اهتمت وسائل الإعلام والصحافة الروسية بمتابعة وقائع الزيارة الحالية للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث حرصت وكالة "إيتار تاس" الروسية الرسمية على الحديث بشكل خبري عن وقائع الزيارة، وأشارت إلى اللقاءات العديدة التى قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي مع كبار المسئولين في الولاياتالمتحدة. وأكدت الوكالة أن الرئيس السيسي يحرص خلال تواجده في الولاياتالمتحدة على بحث العديد من الموضوعات بما في ذلك مكافحة الإرهاب والهجرة غير المشروعة والوضع في الشرق الأوسط والموقف الأمريكي من نقل السفارة الأمريكية إلى القدس. ونقلت الوكالة عن الدكتور حسن نافعة استاذ العلوم السياسية، قوله: "إن أحد أهم أهداف هذه الزيارة إعادة شحن العلاقات بين البلدين خاصة بعد الموقف السلبي الذى أبدته الولاياتالمتحدة بعد تنحية الإخوان المسلمين من الحكم في مصر، مؤكدا أن الإدارة الأمريكية الجديدة أصبحت أكثر قناعة من الإدارة السابقة بأهمية الحفاظ على التعاون العلاقات الطيبة مع مصر. ومن جانبها ذكرت وكالة ريا نوفوستي أن هذه الزيارة تعتبر الأولى التى يقوم بها السيسي للولايات المتحدة منذ تولي الرئاسة في مصر، وأضافت أنه قبيل وصول الرئيس المصري للولايات المتحدة أكدت الأخيرة على لسان المتحدث الرسمي باسم الإدارة الأمريكية اهتمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعادة تنشيط العلاقات والتعاون بين البلدين، وحرصه على بحث الكثير من الملفات الهامة مع الرئيس المصري. وأشارت الوكالة إلى أن أكثر ما يبرز اهتمام الولاياتالمتحدة وتقديرها للدور المصري، هو أن إدارة الرئيس أوباما رفضت إدراج مصر في قائمة الدول الإسلامية التى يحظر على مواطنيها السفر إلى الولاياتالمتحدة، بل أن الرئيس الأمريكي ألمح أكثر من مرة إلى تقديره للجهود التى تبذلها مصر في مجال مكافحة الإرهاب. وأجرت ريا نوفوستي حديثًا مع السفير رضا شحاته مساعد وزير الخارجية المصرية للشئون الدولية سابقًا، حيث أشار إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة تنظر إلى مصر والأحداث التى تجري في مصر بشكل مختلف عن الإدارة التى سبقتها. وأضاف أنه على الرغم من الخلافات الواضحة مع الإدارة السابقة إلا أن العلاقات بين البلدين لم تنقطع، واستبعد شحاتة بشكل قاطع أن يكون إعادة بناء العلاقات مع الولاياتالمتحدة على حساب العلاقات الجيدة التى تربط مصر مع روسيا. وذكر أنه عن قريب سوف تشرع مصر وروسيا في إطلاق عدد من المشروعات الكبرى بما ذلك مشروع الضبع النووي الذي لا تقتصر أهميته على الطابع الاقتصادي فقط بل ويمتد ليشمل نواحي سياسية، حيث سيربط بين البلدين بشكل قوي لعقود كثيرة قادمة.