قال تجار أوروبيون اليوم الاثنين إن من المعتقد أن الشركة العامة لتجارة الحبوب في العراق ألغت مناقصة لشراء ما لا يقل عن 50 ألف طن من القمح بسبب نقص العروض عقب تبني شروط جديدة للشراء تتضمن تأخير السداد. وأغلقت المناقصة أمس الأحد على أن تظل العروض سارية حتى السادس من أبريل نيسان. وكان العراق أحد كبار مستوردي القمح والأرز أبلغ الموردين أنه سيدفع ثمن سلعهم على دفعات في خطوة قلصت عدد المشاركين في مناقصاته. وذكر تجار أن مسؤولين بالشركة العامة لتجارة الحبوب أبلغوهم في اجتماع عقد في الفترة الأخيرة بأنهم اتخذوا هذه الخطوة بسبب تدني أسعار النفط وعوامل مالية أخرى أجبرت العراق على السداد على دفعات. وقال التجار إن ثلاث شركات تجارية عراقية فقط شاركت في المناقصة أمس الأحد. وكانت المناقصات السابقة تشهد مشاركة عشر شركات تجارة متعددة الجنسيات أو أكثر. وقال تاجر أوروبي "لا أعتقد أن أيا من الشركات العالمية الكبرى شاركت في المناقصة." وأضاف "العراق يحتاج للقمح لكن شروط مناقصاته الجديدة ليست واقعية. فبدلا من السداد الكامل بعد وصول السفينة، فإن المفهوم من العراق أنه يسعى لسداد 80 بالمئة فقط (عند الوصول) على أن يتم دفع النسبة المتبقية البالغة 20 بالمئة في وقت لاحق بعد فحص الشحنة." وكانت المناقصة تطلب توريد القمح من الولاياتالمتحدة أو كندا أو أستراليا للشحن خلال 30 يوما من تاريخ فتح خطاب الائتمان