توقعت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن تنشب مواجهات جديدة مع المسلمين بسبب إعلان سيوضع قريباً في 10 محطات مترو أنفاق بولاية نيويورك جاء نصه "في أي حرب بين الرجل المتحضر والهمجي..ادعم المتحضر"، وفي نفس الإعلان تظهر نجمتي داوود تتوسطها جملة "ادعم إسرائيل..اهزم الجهاد." وأوضحت الصحيفة - التي لم تسم شركة الدعاية منتجة الإعلان – أن هيئة المواصلات الأمريكية "متروبوليتان" كانت قد رفضت الإعلان في بادئ الأمر ولكن شركة الدعاية لجأت إلى المحكمة الفيدرالية والتي أقرت الإعلان وألزمت هيئة المواصلات الأمريكية بالسماح للشركة بوضع إعلانها. وكانت المجموعة قد وضعت ملصقات في محطات قطار مترو نورث وتشير إلى هجمات 11 سبتمبر، وتقول: "ليست إسلاموفوبيا.. بل إسلاموحقيقة". وقال آرون دونوفان، المتحدث باسم متروبوليتان "أيادينا مقيدة"، وأشارت الصحيفة إلى أن القاضي طلب من وكالة الإعلان المسؤولة عنه أن تراجع سياسة إعلاناتها للابتعاد عن المحكمة، لكنها لم تفعل، وبالتالي وجدت هيئة المواصلات الأمريكية نفسها في موقف حرج، خاصة بعد أن قامت المبادرة الأمريكية للدفاع عن الحرية بشراء مساحات جديدة للإعلان في واشنطن، إلا أن هيئة النقل في الولاية رفضت وضع الإعلان حفاظًا على السلامة العامة نظرًا للأحداث العالمية الجارية. واتهمت باميلا جيللر، المدير التنفيذي للمبادرة الأمريكية للدفاع عن الحرية، السلطات في واشنطن بالخنوع لتهديد الإرهاب الجهادي، مضيفة أن الأحداث الجارية في الشرق الأوسط لا تجعلها تتردد لحظة في وضع الإعلانات في نيويورك. وصرحت «جيللر» قائلة: "لن أرتعد أبدًا أمام الترويع العنيف، ولن أتوقف عن قول الحقيقة لأنها خطرة، فالحرية يجب أن يدافع عنها بقوة"، مشيرة إلى أنه لو ارتكب شخص ما أحداث عنف، فإنها تظل مسؤوليته هو وليس أحدًا آخر.