أكد الشاعر الإماراتي عارف عمر أنّ أبوظبي قدّمت للمشهد الثقافي العربي خلال عشر سنوات 521 شاعرا مُبدعا، من خلال مسابقتي "شاعر المليون " و " أمير الشعراء" ، منهم 185 نجما في شعر العربية الفصحى، وهذا يعني الكثير، فالأرقام هذه لا تعني كمّا بقدر ما تعني من محتوى. فقد قدمت نصوص غاية في الإبداع على المسرح وأمام ملايين المشاهدين ، وشعراء خرجوا نجوما إلى الساحة الشعرية، وكان باقي العمل وتطوير النفس يقع على عاتقهم. ولا يرى الشاعر عارف عمر أن زمننا هو زمن الرواية وموت الشعر كما يظن البعض، فالرواية وإن لاقت رواجا واهتماما من قبل وسائل الإعلام، و كذلك الدراما التي عملت على تحويل الرويات إلى أعمال تلفزيونية كمسلسلات وأفلام فهذا مساعد على انتشارها أكثر، لكن الشعر باق ولا يمكن أن أقارنه بأي منتج آخر لأنه موجود معنا وفينا سواء كان موزونا أو كلاما عاديا، فهو شعر لكنه يحتاج إلى عملية توظيف بحيث يكون موزونا ومقفى، إنه كلامنا اليومي، ومشاعرنا، وحواراتنا مع من نحب. كذلك أنا شخصيا أحب الرواية، لكن لا أرى مقارنة بينهما، فقارئ الرواية لا بدّ أنه يقرأ الشعر، لكن هناك مسألة واحدة فقط هي الدواوين الشعرية المكتوبة، فهي قد لا تلقى الرواج كالرواية، لكن الشعر موجود ومستمر.