* الاستثمارات لن تأتي في مناخ "عدم الاستقرار" * رسلان: يجب تغيير سياسة الأيدي المرتعشة في الحكومة والبنوك * أبو المكارم: الإخوان أكثر تنظيمًا ولديهم رغبة حقيقية في تقديم خدمة للبلد قال رجل الأعمال محمد أبو العينين إن بناء مصر لا يتحقق الا بطموحات كبيرة ومن يحلم ببناء دولة متقدمة لابد أن يكون لديه خبرة وعندما تجتمع الخبرة مع الأفكار الجيدة والعمالة المتخصصة يمكننا الحصول على منتج عالي الجودة . وأشار أبو العينين في منتدى "الاستثمار..إلى أين؟" في جريدة "الأخبار" برئاسة الكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح إلى أننا في حاجه إلى تفاعل مجتمعي نطرح من خلاله مجموعة من الأفكار لنخرج برؤية واضحة يمكن من خلالها وضع برامج عمل وخطة للنهضة. وأضاف "عندما يقرر المستثمر ضخ استثمارات في بلد ما يضع في اعتباره مجموعة من النقاط الرئيسية اهمها احترام القواعد والقوانين والسياسات والتشريعات التي تحكم عمل المستثمر ومصداقية الدولة واحترامها للاتفاقيات ووجود مناخ آمن ومستقر للاستثمار. وأكد أن أي مستثمر لن يضخ استثمارات في بلد غير مستقر ويمكن أن تتغير القواعد والقوانين في أي وقت فتصدر قرارات بالتأميم أو فسخ التعاقدات او سحب امتيازات حصل عليها المستثمر. وأوضح أبو العينين أنه يجب بناء عاصمة صناعية كبرى في مصر والتركيز على تطوير الموانئ المصريه، مع التخطيط لمدن زراعية وصناعية وعمرانية وموانئ تخدم العالم كله، والعمل على تطبيق اللامركزية لخلق حالة من التنافس بين المحافظات. وأشار إلى أن جولات الرئيس محمد مرسي رسالة جيدة لتسويق مصر وعلى الحكومة أن تصنع السياسات الاستثمارية التي يمكن تسويقها في الخارج لجذب المستثمرين وتغيير الصورة السلبية التي تكونت عن مصر بعد الأحكام القضائية ضد بعض المستثمرين الاجانب. وطالب أبو العينين الحكومة بالتركيز على المستثمر الوطني لان المستثمر الاجنبي لن يغامر باستثماراته في بلد يهان فيها المستثمر المحلي ولا يحصل على دعم كافي. ومن جانه قال رجل الأعمال خالد أبو المكارم إنه عندما جلسنا مع الإخوان لم يكن لنا سابق معرفة بهم لكننا اكتشفنا أنهم أكثر تنظيما ولديهم رغبة حقيقية في تقديم خدمة للبلد ويتحركون بخطى أسرع مما كنا نتخيل ويحققون نتائج غير متوقعة ومازالت الجولات الخارجية لم تنته. وأشار أبو المكارم إلى أنه سيتم في الفترة القادمة ضخ أموال كثيرة لتطوير منطقة شمال غرب خليج السويس وسيبدأ العمل فيها خلال فترة قصيرة وستنمو بسرعة غير طبيعية، بالإضافة إلى منطقة شرق التفريعة حيث سيتم بناء مدينة كاملة، تستوعب 4 ملايين نسمة، وهناك مشروعات سياحية وصناعية وزراعية سيتم تنفيذها من ضمن المشروعات التي تم الاتفاق عليها مع الجانب الصيني. وقال رجل الأعمال معتز رسلان إن رجال الأعمال يتعرضون دائما للهجوم والتجريح خلال النظام السابق ومازلنا نتعرض لنفس الهجوم حتى الآن. وأكد رسلان أن رجال الأعمال يتفهمون ما يحدث في البلد، فمستوى الفقر مرتفع للغاية ومن الطبيعي وجود أحقاد على أي رجل اعمال أو أي مواطن ناجح وهي طبيعة بشرية. وأضاف "لا اعتقد ان تستمر هذه النظرة الحاقدة طويلا لان الحكومة الجديدة بها توجه اخواني والاخوان رأسماليون وليسوا اشتراكيين. وأشار رسلان إلى أن البلاد تمر حاليا بكارثة اقتصادية حقيقية، أعادتنا إلي نقطة الصفر، بسبب الأحكام القضائية التي صدرت ضد المسثمرين العرب والاجانب مؤخرا والتي تعتبر مأساة. وطالب رسلان حكومة الدكتور هشام قنديل بحل جميع المشاكل وإزالة جميع العراقيل حتى يتم مخاطبة المستثمرين الأجانب، مؤكدا أن هناك مشاكل يمكن للحكومة ان تحلها بكل بساطة دون تعقيد، فقد وصلنا إلى مرحلة مأساوية من البيروقراطية الحكومية ولم يعد بإمكاننا الحصول على أي توقيعات او موافقات من الوزارات بسبب الخوف من المساءلة. وأضاف "لابد من صدور تعليمات للوزارات بالتساهل مع المستثمرين وتخفيض مدة الحصول على التراخيص، ولابد من تغير سياسة الايادي المرتعشة في الحكومة والبنوك التي توقفت تماما عن التمويل وبدأت تتجنب تمويل أي رجل أعمال لاحتمال تورطه في أي قضايا.