قال مسؤولون اليوم الخميس إن مقاتلي طالبان سيطروا على منطقة سانجين الرئيسية في إقليم هلمند بجنوبأفغانستان بعد انسحاب قوات الأمن منها. ومعظم هلمند واقع بالفعل تحت سيطرة طالبان لكن اقتناص سانجين، حيث منيت القوات الأمريكية والبريطانية بخسائر فادحة، يؤكد نمو نفوذ طالبان في جنوب البلاد. وقال قاري يوسف أحمدي المتحدث باسم طالبان إن مقاتلي الحركة سيطروا على مقر الشرطة وعلى قاعدة عسكرية الليلة الماضية كما استحوذوا على كميات من المعدات العسكرية التي تركتها قوات الحكومة لدى تقهقرها. وأضاف أن المنطقة تعرضت لقصف من قوات أجنبية بعد انسحاب القوات والشرطة الأفغانية مما أسفر عن دمار كبير للمباني والبنى التحتية. وقال عمر زواك المتحدث باسم حاكم هلمند إن قوات الأمن نفذت انسحابا تكتيكيا لمسافة ثلاثة كيلومترات من وسط المنطقة لتجنب حدوث خسائر في الأرواح بين المدنيين. ومن المقرر أن يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاحقا عن استراتيجية جديدة بشأن أفغانستان لكن فقد سانجين يؤكد التحدي الذي تواجهه الحكومة المدعومة من الغرب وشركاؤها الدوليون. وتشير التقديرات الأمريكية إلى أن قوات الحكومة الأفغانية تسيطر الآن على مساحة أقل من 60 في المئة من أراضي البلاد.