قامت قوات الأمن الأفغانية "بانسحاب تكتيكي" من منطقة استراتيجية فى إقليم هلمند الجنوبى الذى حاربت القوات الأجنبية لسنوات لتأمينه فى الوقت الذى تقوم فيه حركة طالبان بحملة فى أواخر الصيف لتوسيع المناطق التى تسيطر عليها فى معقلها التقليدى. وسعت طالبان لتأمين أراض فى الشمال والجنوب هذاالصيف لكن رغم بعض المكاسب فقد وجدت صعوبة فى الاحتفاظ بأراض رغم انسحاب معظم القوات الاجنبية من أفغانستان فى عام 2014. وقال مسؤولون فى هلمند أن قوات الأمن نقلت مكتب حاكم منطقة ناو زاد إلى موقع أكثر أمنا على بعد حوالى ثلاثة كيلومترات لتجنب وقوع خسائر بين المدنيين أثناء هجمات طالبان وإنهم يحتفظون بالسيطرة على المنطقة. وقال عمر زواك وهو متحدث باسم حاكم هلمند "تحيط منازل المدنيين بالمجمع السابق ويمكن أن تلحق أضرار بالمدنيين أثناء هجمات طالبان." وقال مصدر رفيع بالحكومة الإقليمية أن طالبان احتلت المجمع والمنطقة المحيطة به. وقال المتحدث باسم طالبان قارى يوسف أحمد أن مقاتلى الحركة أجبروا "الآلاف من قوات الشرطة والجيش" على مغادرة المنطقة بعد قتال عنيف مساء أمس الأثنين. وقال فى بيان "نحن نسيطر على المنطقة." وقال محمد آصف وهو مسن من المنطقة أن الاشتباكات لا تزال جارية بين القوات الأفغانية وطالبان على مشارف المنطقة اليوم الثلاثاء.