قال الشيخ خالد الجندي، الداعية الإسلامي، إن الأخلاق ليس لها دين، ومن طبيعة البشر والفطرة، لافتًا إلى أنه قد تجد ملحدًا أمينًا نظيفًا. واستشهد «الجندي»، خلال تقديمه برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على فضائية «dmc»، بواقعة سرقة وقعت فى عهد الرسول -صلى الله عليه وسلم-، قائلًا: «سرق أحد الأنصار واسمه طعمة بن أبيرق، درعًا لمسلم آخر هو الصحابي قتادة بن النعمان، وكانت هذه الدرع في كيس فيه دقيق، وهذا الكيس فيه ثقب بسيط هذا الثقب رسم خطًا من مكان السرقة إلى بيت طعمة بن الأبيرق، فلما تفقد صاحب الدرع درعه فلم يجده، ورأى آثار الدقيق الموصل لبيت طعمة، فذهب للنبي صلى الله عليه وسلم متهمًا طعمة بالسرقة». وتابع: «التهمة تورط فيها اليهودي لأن الدرع وجدت في بيته ولأن أثر الدقيق انتهى إلى بيته وهنا قال ابن السمين: «أنا لم أسرق الدرع ولكن أودعه عندي طعمة بن الأبيرق، وذهبوا إلى النبي -عليه الصلاة والسلام- وجاء بنو ظفر وهم عائلة طعمة بين أبيرق وهم مسلمون، واتهموا قتادة أن يتهم بيتًا مسلما صالحًا دون بينة، وقالوا: نحن قومك أيعقل أن يسرق هذا؟ لعل النبي عليه الصلاة والسلام مال إلى تصديق الأنصار واتهام اليهودي لكن الله العدل وكلامه الحق وحكمه الميزان الذي لا يظلم مثقال ذرة». واستطرد: ونزل جبريل -عليه السلام - ليظهر براءة اليهودي في صلاة الفجر، ويصعد النبي على المنبر بعد صلاة الفجر ويقرأ الآيات «إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيماً * وَاسْتَغْفِرِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا * وَلاَ تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا * يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا * هَاأَنتُمْ هَؤُلاء جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ اللّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً * وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا * وَمَن يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا * وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا» النساء105- 112، ويعلن النبي براءة زيد اليهودي وأن السارق هو بشير، فيقوم كل من قتادة ورفاعة يبكون ويقولون: صدق الله صدق الله صدق الله، الدرع لله الدرع لله الدرع لله.. تصدقا بالدرع».