قال اللواء أركان حرب ناجى شهود مساعد مدير المخابرات الحربية والاستطلاع الاسبق إن التدريبات المشتركة التى تجريها قواتنا المسلحة مع نظيراتها من القوات العربية أو غيرها تعود للخبرات التى تمتلكها قواتنا المسلحة نظرا لكونها آخر قوات فى العالم خاضت حربا نظامية خلال الخمسين سنة الاخيرة "حرب 1973". وأضاف شهود فى تصريحات ل"صدى البلد" أن نتيجة حرب اكتوبر 1973 جعلت الامريكان يسعون لاكتشاف كيف قام المصريون بذلك وكيف وصلوا إليه ومن هنا جاءت فكرة التدريب المشترك حيث اقترح الامريكان سنة 1981 اجراء تدريب مشترك مع قواتنا للاستفادة من خبراتها خاصة وأنه سيكون هناك تعاون بعد معاهدة السلام. وأوضح شهود أن التدريب العسكرى المشترك لا يأتى من فراغ لابد أن نتأتى بكل التدريبات السابقة ونأخد منها الخبرات ومنها يتم التخطيط للمستقبل ونرى ما هى احتياجات القوات المسلحة فمثلا هل نتحتاج للتدريب على اسلحة جديدة وتكتيكات جديدة ومسارح جديدة وهل نريد تدريب قوات جوية أم إجراء مناورة مشتركة مع المشاة بدبابات وقوات بحرية وقوات جوية. وأكد شهود أن أى قوات تخرج للتدريب المشترك سواء على مسرح العمليات المصرى او على مسارح عمليات الدولة الاخرى مثل الفرنساوى أو اليونانى أو الامريكى أو عربي تكون قوات ليس مخصصة لمهام نهائيا "قوات خالية من مهام العمليات". واشار شهود إلى أن التدريبات المشتركة لها فؤائد عدة منها الحصول على خبرات اضافية سواء للأسلحة التخصصية فمثلا القوات الجوية تستفيد من نظيرتها "اماراتية روسية ..الخ" او على مستوى الاسلحة المشتركة كما نحصل على فرصة التعرف على أسلحة جديدة بتكتيكاتها لافتا إلى أن السلاح أصم وله تكتيكات استخدام تحقق اكثر استفادة منه كما نتعرف على مسارح عمليات جديدة خلاف المسرح المصرى وندرس الممرات البحرية دراسة جيدة واسلوب تأمينها. وأكد مساعد مدير المخابرات الحربية والاستطلاع الاسبق أن التدريبات العربية المشتركة تخلق لغة حوار مشتركة لأن التدريب لا يكون بالقوات فقط فهناك تدريب بمراكز القيادة والسيطرة ولا تعمل كل قوى منفردة بل هناك افلام عمل مشتركة يتعاونون فيها لتنفيذ هدف واحد متمنيا أن يكون هذا التدريب بداية لإنشاء القوى العربية المشتركة مؤكدا أن التدريب المشترك له أعباء مادية وفنية وإدارية. كان المتحدث العسكري العقيد تامر الرفاعي، قال إن عناصر من القوات البحرية والجوية البرية المصرية غادرت إلى دولتي البحرين والإمارات للمشاركة في التدريبات المشتركة "حمد 2 - زايد 2"، والتي تستمر لعدة أيام بمشاركة قوات التدخل السريع والوحدات الخاصة وعناصر الدعم. وأوضح البيان، الذي نشر عبر صفحة المتحدث العسكري على فيسبوك، أن تلك التدريبات تشتمل على العديد من الأنشطة لتوحيد المفاهيم القتالية ونقل وتبادل الخبرات والتدريب على إدارة أعمال القتال البحري والجوي بين القوات المشاركة في كل التخصصات. وتابع أن القوات المشاركة حرصت على "الإعداد والتخطيط الجيد للأنشطة والأهداف التدريبية المخططة وصقل المهارات". وأضاف البيان أن تلك التدريبات جاءت في إطار "خطة التدريبات المشتركة التي تجريها القوات المسلحة بالتعاون مع نظيراتها من الدول الشقيقة والصديقة في مختلف التخصصات، والتي تساهم في تعزيز أوجه التعاون العسكري ونقل وتبادل الخبرات وفقا لأحدث التكتيكات وأساليب القتال الحديثة". وتشارك مصر في تدريبات عسكرية مع دول حليفة، كان أحدثها تدريب "خالد بن الوليد 2016" في البحرين منتصف ديسمبر الماضي.