قال الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ القانون العام والنظم السياسية والقيادى فى حركة فتح الفلسطينية، إن اتصال الرئيس الامريكى دونالد ترامب بالرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" مساء اليوم يأتى فى هذه الفترة لإرسال رسالة بأن الإدارة الامريكية بدأت تضع أقدامها بشكل صحيح على الملف والقضية الأبرز فى الشرق الأوسط وهى "قضية فلسطين". وأوضح الحرازين فى تصريحات ل"صدى البلد" أن الأمور اختلفت تماما وأصبح هناك واقع جديد فى الرؤية الامريكية بعد تولى ترامب مقاليد الحكم رسميا بخلاف ما كان يعلن أثناء حملته الانتخابية وكذلك بعد الاستماع للعديد من وجهات النظر العالمية والعربية المتعلقة بقضايا الشرق الاوسط ومنها وجهة نظر الرئيس عبد الفتاح السيسى وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والعاهل الأردني الملك عبد الله الثانى بن الحسين. وأضاف الحرازين أن الادراة الامريكية رأت أنه لا مناص من المضى قدما بالاتصال بالرئيس الفلسطينى محمود عباس مشيرا إلى أن الاتصال سبقه لقاء جمع رئيس المخابرات الامريكية بالقيادة الفلسطينية وكان هناك أيضا تصريح من الناطق باسم البيت الابيض قال فيه إن الرئيس الامريكي دونالد ترامب يرى أن استمرار الاستيطان يعيق استئناف عملية السلام. وتابع القيادى فى حركة فتح الفلسطينية، قائلا: من هنا جاء الاتصال حيث دعا ترامب أبو مازن لزيارة واشنطن لاتخاذ خطوة لتحريك عملية السلام وبالفعل كان الرد من قبل أبو مازن بأنه ماضٍ فى عملية السلام بما يضمن حل الدولتين وهو ما يعد مؤشرا جديدا لإنطلاق عملية السلام. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، اليوم الجمعة، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن"، تلقى اتصالا هاتفيا، مساء اليوم الجمعة، من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، إن الرئيس ترامب، وجه دعوة رسمية للرئيس عباس لزيارة البيت الأبيض قريبا، لبحث سبل استئناف العملية السياسية، مؤكدًا التزامه بعملية سلام تقود إلى سلام حقيقي بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ولفتت الوكالة إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن"، أكد تمسكه بالسلام كخيار استراتيجي لإقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل.