أصدر بيت العائلة اليوم الاحد بيانا بخصوص الفيلم المسىء للنبى صلوات الله وسلامه عليه قال فيه ان بيت العائلة هو الهيئة الممثِّلة للمسلمين والمسيحيين في مصر، التي تجمع بين الأزهر الشريف والكنائس المصرية الكبرى، وفي مقدمتها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وهو يراقب بكل اهتمامٍ ما يدور من أحداثٍ في هذه الأيام، وخصوصًا ما فجَّره الحادث الإجرامي الذي وقع في الولاياتالمتحدةالأمريكية، الفيلم المسيء للإسلام وللرسول – صلى الله عليه وسلم - والذي أطلق شرارة غضب المسلمين وكل العقلاء في العالم كله، وأغضب الكنائس المصرية والمسيحيين المصريين مثل إخوانهم المسلمين، وفجَّر ردود فعل تتجاوز أحيانًا حدود العقل وضبط النفس، وإن كان لهم الحق في الغضب والرفض وإدانة الإهانة غير المقبولة علي الإطلاق. وقال البيان ان بيت العائلة يراقب بيت العائلة المصرية برئاسة شيخ الأزهر كل ذلك وكان قد صدر بيان هيئة كبار العلماء بالأزهر، والذي يري أنَّ مصدر هذه الإساءات المتكرِّرة ليس عقلاء الناس ولا العاديين منهم، وإنما هي جهات تقف وراءها مؤسسات الهيمنة الاستعمارية ومعها الصهيونية التي يجاهدها الإسلام لكسر هيمنتها. وأوصت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف في بيانها بضرورة أنْ يتَّسم رد الفعل بالحكمة، وأن يزيد ذلك من إيضاح حقائق الإسلام ومقدساته، كما أكَّدت الهيئة على أنَّ هذا العمل الشائن والمجرم ليس جديدًاً، وإنما هو قديم تحدث عنه القرآن الكريم فقال تعالي: {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ} [الفرقان: 31]، وناشدت الهيئة مؤسسات العالم الإسلامي الدعوة الى دراسة ظاهرة العداء والإساءة إلى الإسلام ورموزه ومقدساته؛ لتحديد مصادرها، والعوامل التي تغذيها وتحركها، واتخاذ السبل الصحيحة لوقفها ودحضها، ومقاومتها بالأساليب العلمية القويمة التي أوصى بها القرآن الكريم، وضرورة التواصل مع الجاليات والمراكز الإسلامية في الغرب؛ لإيصال هذه الحقائق الى البلاد التي تصدر منها هذه الإساءات. كما دعا شيخ الأزهر الشريف الجماهير الإسلامية إلى الحرص على ألا يتجاوز الغضب المشروع لله ولرسوله – صلى الله عليه وسلم - حدود الآداب والشمائل الإسلامية؛ حتى لا تأخذ البريء بذنب المسيء، وحتى نحافظ على وحدتنا الوطنية؛ لكي نحقق – دون أنْ ندرى – مقاصد الأعداء من وراء هذه الإساءات الخبيثة. وقال البيان ان بيت العائله قرأ باهتمامٍ مماثل بيان المجمع المقدس في القاهرة، والذي يدين بشدة هذا العمل المسيء للإسلام ورسوله – صلى الله عليه وسلم - وقد أشار البيان الي أفلام مشابهة أساءت قبل ذلك إلى السيد المسيح، وكلها أعمال تهدف لبث الفرقة بين الشعوب وأهل الأديان، و أعلن بيت العائلة المصرية موافقته علي كل ما ورد في هذين البيانين، معلنا تبنيه لنداء شيخ الأزهر باستصدار قرار وقانون من الأممالمتحدة بتجريم ازدراء الأديان ورموزها وأنبيائها وكتبها المقدسة، وضرورة التعامل مع مرتكبي هذه الجريمة ومع ما يسمى "بالإسلام فوبيا" مثل التعامل مع العداء للسامية سواء بسواء. ويطالب بيت العائلة كل الهيئات والمؤسسات الإسلامية والمسيحية في مصر وفي الشرق والعالم كله، ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية ووزارة الخارجية بضرورة رفع هذا الطلب الى الأممالمتحدة، ومتابعة خطوات تنفيذه؛ حفظًا للسلام والأمن والروابط الأخوية والمحبة بين شعوب العالم.