قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنه "ليس هناك ما يبرر على الإطلاق مقارنة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أفعال الحكومة الألمانية الحالية بممارسات النظام النازي". وحثت المستشارة الألمانية - في أول تعليق لها على تصريحات الرئيس التركي - على الاحتكام إلى "الهدوء ورجاحة العقل" في الرد على تشبيه أردوغان السياسات الألمانية الحالية بسياسات عصر النازي، وفي الوقت نفسه ألا تغيب عن بال المسئولين العلاقات الوثيقة بين الدولتين العضوين في حلف شمال الأطلسي "الناتو". وطبقا لتقارير إعلامية، تحدثت المستشارة ميركل شخصيا في هذا الملف للمرة الأولى، معربة عن رفضها الشديد لتصريحات أردوغان، مستدركة: "في الواقع على المرء ألا يعلق على مثل هذه التصريحات". وطبقا لتقرير"دويتش فيلا" الألمانية، أعربت المستشارة الألمانية عن حزنها الشديد لما آلت إليه الأمور في ظل العناصر المشتركة الكثيرة التي تربط الدولتين العضوين في حلف شمال الأطلسي. وسلمت ميركل بالخلافات العميقة مع أنقرة إزاء قضايا مثل حرية الصحافة والقبض على الصحفي الألماني من أصل تركي دنيز يوجيل، مشددة على أن ألمانيا ملتزمة بمبادئ حرية الصحافة والتجمع والتعبير عن الرأي وأنها ستواصل السماح للساسة الأتراك بالدعاية لاستفتاء على الدستور في ألمانيا ما دامت زياراتهم معلنة وتتسم بالشفافية وتحترم القوانين الألمانية. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد وصف منع الحكومة الألمانية تجمعات لشن حملة دعم الإصلاحات الدستورية في صفوف الجالية التركية في ألمانيا ب"التصرف النازي".