سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصر تعود للريادة وألمانيا تدعمها..قمة«ميركل – السيسى» بالقاهرة تتناول العلاقات الإقتصادية والسياسية بين البلدين .. ونائبة : برلين تساند القاهرة فى الحرب على الإرهاب
* أنيسة حسونة: زيارة ميركل تحمل شقا اقتصاديا واستثماريا وسياحيا * الشهابي: زيارة ميركل ستدعم العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين * «تمرد»: زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لمصر مهمة للغاية بدأت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل، زيارتها إلى مصر اليوم، الخميس، وكان فى استقبالها رئيس الوزراء شريف إسماعيل، وتتضمن زيارة ميركل لقائها بعدد من رجال الأعمال لبحث عدد من الملفات المطروحة للتعاون، كما تقوم بزيارة فى مساء اليوم إلى منطقة الصوت والضوء بالأهرامات، على أن تغادر البلاد غدا، الجمعة. وتتوجه ميركل إلى قصر الاتحادية للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث يعقدان جلسة مباحثات ثنائية تليها جلسة موسعة بحضور وفدى البلدين. كما من المقرر أن يفتتح الرئيس السيسي وميركل 3 محطات للكهرباء عبر الفيديو كونفرانس (العاصمة الإدارية، البرلس، بنى سويف). ثم يعقد السيسي وميركل مؤتمرًا صحفيًا للرد على أسئلة وسائل الإعلام. ويُطرح خلال هذه الزيارة عدد من الملفات المهمة، على رأسها المتعلقة بالمجال الاقتصادى، حيث يرافق "ميركل" وفد اقتصادي رفيع المستوى يضم كبريات الشركات الاستثمارية والاقتصادية، منها الاتحاد الفيدرالي للغرف التجارية، والاتحاد الفيدرالي لدعم الاستثمار والاقتصاد في مصر، فضلا عن كل الاتحادات والغرف التجارية من 16 ولاية ألمانية. ومن المنتظر أن يتناول لقاء ميركل بالرئيس عبد الفتاح السيسي تطورات الأوضاع على الساحة السياسية فى المنطقة كلها، وكذلك ملفات مهمة مثل اللاجئين ومكافحة الإرهاب، إلى جانب مباحثات حول دعم التعاون فى مجالات الصناعة والاستثمار والطاقة من خلال الاستثمارات الألمانية. من جهتهم، أكد نواب البرلمان أهمية تلك الزيارة، واصفين إياها بأنها تأكيد على أهمية الدور المصرى فى المنطقة، وسيكون لها دور إيجابى كبير على الاقتصاد المصرى. النموذج الألمانى فى الصناعة يحتذى به حول هذا الشأن، قالت أنيسة حسونة، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن زيارة ميركل لمصر مهمة للغاية وتفتح آفاقا كبيرة نحو علاقات أكثر قوة مع الاتحاد الأوروبى، كما أن النموذج الألماني فى الصناعة يحتذى به، بل تأتي فى مصاف الدول عالميا وعلينا أن نتبادل الخبرات مع الجانب الألمانى فى هذا الصدد لدعم الصناعة المحلية. وأكدت "حسونة"، فى بيان صحفى لها، أن زيارة ميركل تعكس مدى عمق العلاقات المصرية الألمانية، حيث إن الزيارة تحمل شقًا اقتصاديًا واستثماريًا وسياحيًا، بالإضافة إلى الشق السياسى والأمنى، وأن زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للقاهرة، ستكون لها آثار إيجابية كبيرة فى التعاون بين مصر وألمانيا فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والصناعية والسياحية وغيرها بصفة عامة، وفى مواجهة ظاهرة الإرهاب بصفة خاصة. وأضافت: "إن القمة الثنائية المصرية الألمانية، بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ستكون فى غاية الأهمية، لأنها ستضع رؤية مشتركة بين البلدين تجاه جميع القضايا الإقليمية والدولية، وفى مقدمتها القضية الفلسطينية والأوضاع فى سوريا والعراق وليبيا واليمن، لاسيما وأن ألمانيا تدعم برنامج الإصلاح الاقتصادى المصرى، وتعي جيدا الدور المصري و تتطلع لعلاقات جيدة معنا". وأكدت أن زيارة ميركل للقاهرة رسالة واضحة للعالم كله بدعم ألمانيا للخطوات التى تقوم بها مصر فى مجال الإصلاح الاقتصادي، وأن مصر من الدول المهمة والمحورية فى منطقة الشرق الأوسط في ظل جهودها الحثيثة لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط في ظل الأزمات التي تعصف بهذا الإقليم، وأن ألمانيا تدعم مصر فى حربها التى تقودها بنجاح فى مكافحة الإرهاب. الزيارة الأولى بعد 30 يونيو رحب حزب الجيل برئاسة ناجى الشهابى بزيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم، الخميس، للقاهرة، معتبرا إياها بأنها زيارة مهمة، وأنها ستدفع العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين إلى الأمام وستحسن من وضع مصر الدولى، خاصة أنها أول زيارة للمستشارة الألمانية بعد ثورة 30 يونيو، وإن كانت تأتي ردا على زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للعاصمة الألمانية برلين فى العام الماضى. وقال فى بيان له، إن المستشارة الألمانية سيكون لها نشاط كبير فى هذه الزيارة التى لن تقتصر على لقاء الرئيس وحكومته بل ستمتد لتشمل لقاءات مع شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وبطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس، بالإضافة إلى لقاءات مع ممثلين ألمان عن القطاع الاقتصادي والتجاري. واعتبر ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل، أن زيارة المستشارة الألمانية التى تعتبر بلادها زعيمة أوروبا وأقوى دولها، أنها ستكون داعمة للقاهرة وللعلاقات السياسية والاقتصادية بين ألمانيا ومصر، وستتناول قضايا مهمة للأمن القومى المصرى مثل الوضع في ليبيا وسياسة الهجرة ووضع مؤسسات المجتمع المدني في مصر وكيفية دفع عمل المؤسسات الألمانية فى مصر للأمام. ويرى الشهابى أن زيارة ميركل، تعد مؤشرًا مهمًا على حيوية العلاقات الألمانية المصرية، والتي لا تقتصر على المجالين السياسي والاقتصادي فحسب، بل تمتد لتشمل أيضًا اتفاقيات وثيقة بين البلدين في مجالات الثقافة والعلوم والمجتمع المدني، وستعطي دَفعات جديدة لهذه العلاقات. وأكد أنه إذا كانت زيارة المستشارة الألمانية لمصر هى الأولى فى عهد الرئيس السيسى، إلا أنها الزيارة الثالثة طوال فترة ولايتها، حيث زارتها من قبل فى عهد الرئيس الأسبق مبارك عامي 2007 و2009. مصر تعود لدورها الريادى وقال محمد حسين عبد الهادي، منسق حركة تمرد بالقاهرة، إن زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لمصر مهمة للغاية، مؤكدا أن لقاء ميركل بالرئيس عبد الفتاح السيسى سيشمل تطورات الأوضاع على الساحة السياسية فى المنطقة، ومكافحة الإرهاب. وأشاد "عبد الهادي"، فى بيان صحفى له، بالدور الذي يلعبه الرئيس عبد الفتاح السيسى فى الانفتاح على معظم دول العالم ليعود لمصر دورها الريادي في المنطقة.