قال أمين الجميل الرئيس اللبناني السابق، إن الأزمة العالمية تحولت إلى حرب بين الإسلام والغرب نتيجة لاستخدام مقاييس تعسفية في التعامل مع الإسلام استخدمها البعض. وأضاف الجميل في كلمته بالجلسة الختامية لمؤتمر الأزهر الدولي للحرية والمواطنة، أن الصراع مستعر داخل كل حضارة والواقع يشير إلى خطورة هذا الصراع الحضاري، بين توجه انقطاعي خائف ومخيف، وأخر حضاري يدعو إلى كلمة سواء، فخطوط التماس في هذا الصراع ليست بين حضارات متباينة بل هي تمزق مجتمعاتنا كافة شرقيها وغربيها. وتابع الجميل: هناك الرافضون لإنسانية الآخر والمتجاهلون لكرامة الآخر، فكل هؤلاء ليسوا حصرا على مجتمع أو حضارة، وكما انتصر لبنان على الفئوية يجب أن ينتصر العالم بدءا من العالم العربي على أزمته الحالية. وأكد الجميل، أن اللبنانيين في تدينهم توجهات مختلفة وأنواع مختلفة من المعتقدات المتباينة، وهو ما ولد خلافات وانقسامات منها ما ليس له علاقة بالدين ومنها ما يوظف الدين دون أي مبرر، ومنها ما هو بعد ديني بالفعل، غير أن الخلاف في المعتقد الديني لا يعني الصراع والاقتتال.