دافعت الصين اليوم، عن استخدامها هى وروسيا أمس لحق الفيتو ضد تبني مجلس الأمن الدولى لمشروع قرار يهدف إلى فرض عقوبات ضد دمشق بسبب الاتهامات المنسوبة اليها باستخدام أسلحة كيماوية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ، في تصريح أدلى به، أن السبب في اتخاذ الصين لقرارها باستخدام الفيتو أتى ردا على محاولة بعض الدول ان يفرضوا مشروع القرار بالقوة على أعضاء آخرين بالمجلس وهو الأمر الذي كان يهدد بتقويض وحدة المجلس ولا يساعد فى حل القضية السورية. وأشار إلى أن السفير ليو جيه يى، الممثل الدائم للصين لدى الأممالمتحدة، قام بالفعل بالقاء بيان أمس، أوضح فيه الموقف الصيني بشكل جلي، حيث دعا إلى المزيد من السعى لتحقيق التسوية السياسية للقضية السورية، قائلا "إن أي قرارات يجب أن تخدم إعادة الوضع في سوريا إلى الاستقرار بأسرع ما يمكن". وأعرب قنج عن أمل الصين في أن يتبنى أعضاء مجلس الامن موقفا جماعيا لبعث رسالة موحدة للدفع قدما بمحادثات السلام السورية. وجدد التأكيد على التزام الصين بحل الأزمة السورية بالوسائل السياسية والدبلوماسية، وتأييدها ودعمها لجهود الوساطة التى تقوم بها الأممالمتحدة فى هذا الصدد. كانت الصين قد أعربت في أواخر الشهر الماضي عن ترحيبها ودعمها لاستئناف محادثات جنيف حول عملية السلام في سوريا بفضل جهود الوساطة التي يقوم بها المبعوث الأممي الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا، مشيدة بالزخم القوى الموجود حاليا من أجل التوصل إلى تسوية سياسية للقضية السورية، ومعربة عن ثقتها فى رغبة المجتمع الدولي كله فى الحفاظ على هذا الزخم الإيجابي. وقالت إنه وفى ظل الدعم الحالي من المجتمع الدولي، فإنها ترجو أن تتمكن الحكومة السورية والمعارضة من أن يخرجا من هذه الجولة من محادثات السلام وهما أكثر ثقة في بعضهما البعض وبعدد أقل من الخلافات، لتحقيق النتائج المرجوة حتى يمكن استعادة السلام لشعب سوريا في وقت مبكر.