أعربت الصين اليوم الأربعاء عن قلقها البالغ من القتال العنيف الدائر فى مدينة حلب والأوضاع المتردية ببعض المناطق السورية الأخرى. وقال المتحدث بإسم وزارة الخارحية الصينية قنغ شوانغ، فى تصريح له اليوم، إنه في ظل الظروف الحالية، فإنه يتعين على أعضاء المجتمع الدولي الالتزام بالمساعى المبذولة لإيجاد حل سياسي للقضية السورية، والعمل معا على تشجيع العودة الى مسار الحوار والمفاوضات. وأكد على ضرورة التمسك بالدور الهام والرئيسي الذى تلعبه الاممالمتحدة ومساعيها الحميدة لاستئناف محادثات السلام في جنيف في أقرب وقت ممكن، معربا عن استعداد الصين للعمل مع المجتمع الدولي للضغط من أجل حل سياسي مبكر للقضية السورية. وأشار إلى أنه يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك على أربعة مسارات متوازية سعيا وراء التوصل إلى تسوية وهى: استئناف وقف اطلاق النار والعودة الى المحادثات السياسية وضمان وصول المساعدات الانسانية للمحتاجين والمكافحة المشتركة للارهاب. وأكد قنغ أن الصين ثابتة على موقفها الموضوعي والمنصف بشأن القضية السورية وأن تصويتها فى مجلس الامن الدولى ضد مشروع القرار الاخير بشأن حلب كان نابعا من هذا الموقف. ولفت إلى أن الوقائع أثبتت أن القضية السورية لا يمكن حلها إلا من خلال المفاوضات السلمية، كما أنه اصبح الآن واضحا للجميع أن لجوء طرف ما إلى فرض ضغوط أحادية الجانب لن يساعد في حل المشكلة. وأعرب عن أمل الصين فى أن تستعيد سوريا السلام والاستقرار مبكرا، داعيا المجتمع الدولي إلى دعم عملية السلام التي يقودها السوريون انفسهم في أقرب وقت ممكن وإلى السعى لمزيد من التنسيق لتعزيز جهود مكافحة الإرهاب.