كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن جماعة مسلحة ليبية استغلت المظاهرات أمام مقر القنصلية الأمريكية ببني غازي وتوجهت بعربات محملة بالأسلحة إلى القنصلية، وفور وصول الجماعة قالوا إنهم مسلمون يدافعون عن الرسول محمد وفتحوا النيران على السفارة وقتلوا 4 حراس أمريكان والسفير كريستوفر ستيفنز. جاء ذلك وفقاً لشاهد عيان يعمل لدى التلفزيون الييبي ويدعى فراس عبد الحكيم، في الوقت الذي صرح فيه مسئول بالمخابرات الأمريكية - رفض الكشف عن هويته - أن واشنطن لم تجد أي دليل على تبعية هذه الجماعة المسلحة لتنظيم القاعدة. وتساءلت الصحيفة مستنكرة "كيف يحدث هذا في مدينة مدت لها واشنطن يد المساعدة لتخليصها من بطش القذافي، كيف يظهر كل هذا العداء للأمريكيين في مدينة حررتها الولاياتالمتحدة". من جانبهم، أكد مسئولون أمريكيون أن القنصلية الأمريكية ببني غازي كانت مؤقتة لذلك لم تكن مؤمنة بالشكل الكافي، ولم يكن يحرسها قوات المارينز الأمريكية مثل باقي السفارات الأمريكية حول العالم، بل كانت فيلا في كمباوند لها حمام سباحة وسورها ليس مؤمنًا. وأوضحت مصادر مسؤولة أن الحراس الليبيين والأمريكيين حاولوا إخفاء السفير الأمريكي والقنصل داخل السفارة، إلى أن كثافة الدخان إثر القصف الدائر بين المسلحين وحرس السفارة أدى إلى اختفائهما عن الأنظار إلى أن تم العثور على السفير ميتاً.