أكد الدكتور أحمد زويل أن الدستور العظيم هو الدستور الشامل والعادل والذي يوجز ولا يفصل حتى لا يضيع الناس في التفاصيل، مشددًا على ضرورة أن يقوم الدستور على أسس مبادئ حقوق الإنسان حتى يعيش إلى مئات السنين. وطالب، خلال جلسة استماع أمس، الاثنين، الجمعية التأسيسية بالالتزام بروح المبادئ الدستورية وأن تكون واضحة وبعيدة عن أى نزاعات سياسية ويتم بالديناميكية المطلوبة حتى يواكب العصور المتواكبة. وأشار إلى أهمية وضوح الرؤية فى الدستور الجديد حول حرية الفكر والثقافة لأنه لا بحث علمى حقيقى ودور ثقافى رائد إلا بحرية الفكر والثقافة، وحتى يكون هناك إبداع حقيقى يجب أن تعمل مؤسسات الدولة بطريقة ديمقراطية سليمة، ولا يعنى الانفلات الحادث فى المجتمع. ولفت إلى أن السبب وراء تجارب التقدم فى العالم هو البحث العلمى، لأن البحث العلمى هو السبب في إنتاج الشعوب، فالهند أصبحت ثانى دولة فى البرمجيات بالبحث العلمى، ومن ثم يجب أن نهتم الدستور بالبحث العلمى والعلماء. وأوضح أنه لايوجد صراع بين العلم والدين، فالعلم يبحث عن الحقيقة والدين عن الروحانيات والأخلاقيات، ولا أجد أن هناك صراعات كبيرة بينهما، وأمريكا لا تفصل بين الدين والدولة وهى دولة متدينة. وطال زويل بتوضيح الفصل بين الدين والدولة، وأكد أن معنى الفصل هو حماية العمل الإدارى للدولة من الفتاوى. وأضاف أن النظام البرلمانى لا يصلح لظروف مصر، بالإضافة إلى أن الوضع الرئاسى أيضا مرفوض، مطالبا بالمنظومة التي تجمع الاثنين بفكر جديد. وأكد أنه لابد من وضوح سلطات رئيس الجمهورية والبرلمان والقضاء. وعن ثروة مصر البشرية فى الخارج، قال إن مصر لديها ثروة من 8 إلى 10 ملايين ولا يجب أن نقول لعلمائنا فى الخارج إن وطنيتكم ناقصة لأن هذا أمر معيب ويجب أن تستفيد مصر من هذه الثروة. وأوضح أن مصر أرهقت من الصراع الحزبى وتريد حقوق الإنسان، وأن مصلحة مصر فوق مصلحة الجميع.