زويل: أوباما جاد في تطوير العلوم بالعالم الإسلامي

الإسكندرية: فى أول زيارة يقوم بها لجامعة الإسكندرية منذ تخرجه فيها عام 1967، ألقى الدكتور أحمد زويل الحاصل على جائزة نوبل فى الفيزياء عام 1999 محاضرة لطلبة الجامعة صباح أمس الأحد، بحضور دكتور هانى هلال، وزير التعليم العالى، ودكتورة هند حنفى، رئيس الجامعة.
ووفق صحيفة "الدستور" المصرية تحدث زويل خلال المحاضرة عن تجربته فى جامعة الإسكندرية وذكرياته فيها منذ تخرجه فى الثانوية العام بمجموع قال أنه لم يكن كبيراً، ورفض زويل في كلمته الاعتماد الكامل على مساهمات رجال الأعمال فى تطوير البحث العلمى ، مؤكدا أنه من الخطأ تصور أن البحث العلمى يمكن أن يتطور من خلال مساهمات وتبرعات رجال الأعمال وأنه يجب على الدول أن تدعم البحث العلمى وتسانده حتى يتطور وفقا لأهدافها الموضوعة ووفقا لرؤيتها .
وأضاف العالم المصرى المبعوث العلمي للرئيس الأمريكى للشرق الأوسط أن فكرة الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى مساعدة الدول الإسلامية تهدف إلى مد اليد للعالم الإسلامى للمساعدة فى تطوير البحث العلمى والنهوض بأبنائه ، مؤكدا أن الدول التى ستتمكن من الاستفادة من مبادرة أوباما هى الدول التى لديها خطة واضحة ولديها القدرة على الاستفادة من المبادرة .
وأشار زويل إلى أهمية التعليم فى تقدم الأمم ، موضحا أن مشكلة مصر الأولى هى التعليم وتطويره، وأشار إلى أن مصر وحدها لا تعانى من تلك المشكلة لكن تشترك معها العديد من الدول منها الولايات المتحدة نفسها والتى تسعى دائما لتطوير نظام التعليم بها .
وربط الدكتور زويل بين القيم الأخلاقية والبحث العلمى الجاد، مشددا على أنه لا يستطيع أى إنسان أن يقوم بعمل بحث علمى يفيد العلم بلا قيم ، ولا يوجد تعارض بين الدين والعلم وأن أكبر الموضوعات التى ستطرح للنقاش خلال القرن الحالى هو العلاقة بين الدين والقيم والعلم .
كما أشار إلى أن البحث العلمى يحتاج إلى فرق عمل متعاونة تتكون من مجموعة من الأفراد يلمون بتخصصات علمية متصلة ويتبادلون المعلومات فيما بينهم بما يخدم البحث العلمى .