ألقى فيها محاضرة لطلبة الجامعة بحضور د. هانى هلال، وزير التعليم العالى، ود. هند حنفى، رئيس الجامعة. تحدث خلالها عن تجربته فى جامعة الإسكندرية وذكرياته فيها منذ تخرجه فى الثانوية العامة بمجموع قال إنه لم يكن كبيراً ولم يمكنه من دخول "الكتاب" بمقاييس الثانوية الحالية، وحتى التحاقه بكلية العلوم جامعة الإسكندرية، وتابع زويل: "كنت أتساءل منذ أن وطأت قدماى أرض الكلية منتصف الستينيات (هل سأصبح يوماً مثل هؤلاء الأساتذة؟)". وتحدث زويل أيضاً عن رفضه الاعتماد الكامل على مساهمات رجال الأعمال فى تطوير البحث العلمى، وأوضح، قائلاً: "من الخطأ أن نتصور إمكانية الإعتماد فى تطوير البحث العلمى على مساهمات وتبرعات رجال الأعمال"، مؤكداً أنه يجب على الدول أن تدعم البحث العلمى وتسانده حتى يتطور وفقا لأهدافها الموضوعة ووفقا لرؤيتها. وأضاف أن فكرة الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، فى مساعدة الدول الإسلامية تهدف إلى مد اليد للعالم الإسلامى للمساعدة على تطوير البحث العلمى والنهوض بأبنائه، مؤكدا أن الدول التى ستتمكن من الاستفادة من مبادرة أوباما هى الدول التى لديها خطة واضحة ولديها القدرة على الإستفادة من المبادرة، مشيراً إلى أن تلك المبادرة، مشيراً إلى أن تلك المبادرة تسعى لتأسيس مراكز تميز علمية فى العالم العربى والإسلامى، موضحاً أن تلك المراكز يمكن أن تكون نواة حقيقية للبحث العلمى الجاد فى تلك الدول. وعلى صعيد آخر، أوضح زويل أن التعليم يعد مشكلة أمن قومى، كما أن الجيل القادم يجب أن يتعلم بالشكل الصحيح بداية من التعليم الأساسى مروراً بالجامعات، حتى يتأهل علمياً بالشكل السليم الذى يمكنه من التخرج الجامعة وهو يمتلك القدرة على المساهمة فى تطوير الإنتاج والنهوض بما يسمى باقتصاد المعرفة، ولفت إلى أن مشكلة مصر الأولى هى التعليم وتطويره، مشيراً إلى أن مصرليست فقط هى التى تعانى من تلك المشكلة، بل تشترك معها العديد من الدول ومنها الولاياتالمتحدة نفسها والتى تسعى دائما لتطوير نظام التعليم بها. وأوضح إن أمل مصر فى مستقبل أفضل يكمن فى شبابها، داعياً إياهم إلى الإهتمام بالعلم و العمل على تطوير أنفسهم، مشيراً إلى أن البحث العلمى الجاد لابد أن يمر بالعديد من الصعوبات فى البداية، لافتاً إلى أنه شخصياً واجه العديد من الصعوبات العملية والاقتصادية والسياسية فى بداية مشواره العلمى بالولاياتالمتحدة، إلا أنه تمكن من التغلب عليها بالصبر والإرادة. وأوضح زويل أن البحث العلمى الجاد يحتاج إلى فرق عمل متعاونة تتكون من مجموعة من الأفراد يلمون بتخصصات علمية متصلة ويتبادلون المعلومات فيما بينهم بما يخدم البحث العلمى.