أثار اختيار الرئيس الأمريكى باراك أوباما، أمس الأول، العالم المصرى، الدكتور أحمد زويل، مستشارا علميا له ضمن 20 عالما له يشكلون المجلس الاستشارى العلمى بالبيت الأبيض، ردود أفعال واسعة فى مصر، خاصة بين المسؤولين والأهالى بمحافظة البحيرة مسقط رأسه. واعتبر اللواء محمد شعراوى، محافظ البحيرة، هذا الاختيار شرفا لبنى وطنه، خاصة من أبناء دائرته، داعيا إلى اتخاذ الدكتور زويل نموذجا يحتذى به الجيل الجديد، من حيث الجِد والاجتهاد واحترام قيمة العلم. وأشار المحافظ إلى أن البحيرة فخورة بابنها، مؤكدا أنه سيوجه له الدعوة قريبا لزيارة مدينة دمنهور مسقط رأسه، ليشاهد التطور الموجود فيها، وينقل خبرته إلى شباب المحافظة. واعتبر الدكتور جمال حشمت، القيادى الإخوانى، اختيار أوباما للدكتور زويل، دليلا على احترام أمريكا للعلم والعلماء، دون النظر إلى الدين والأصل، مؤكدا أن هذا سبب تقدمها، وقال حشمت إن هذا الاختيار يوضح الفارق بين ما يحدث فى أمريكا من احترام الدولة للعلماء، وما يحدث فى مصر للعلماء، الذين يتظاهرون من أجل الحصول على الحد الأدنى من متطلبات المعيشة. ووصف أساتذة جامعة الإسكندرية هذا الاختيار، بأنه شرف لهم، على اعتبار أنه واحد من خريجى كلية العلوم بالجامعة. وقال الدكتور محمود حسن جبر، عميد كلية العلوم فى جامعة الإسكندرية، إن اختيار زويل لم يكن من باب المجاملة، وإنما جاء بناء على استحقاق علمى عالمى بحصوله على جائزة نوبل. وأكد الدكتور حسن ندير خير الله، رئيس جامعة الإسكندرية، أنه فخور باختيار أوباما لزويل ضمن الهيئة العلمية الاستشارية الخاصة بالبيت الأبيض، لافتاً إلى أنه من أكثر الشخصيات المصرية، التى حصلت على أرفع الشهادات العلمية فى الخارج. وقال خير الله إن الجامعة يسرها ويشرفها أن تعقد مبادرات للتعاون المستقبلى مع زويل مثلما تم مع الدكتور مصطفى السيد، وذلك للاستفادة من خبراتهما، مشيراً إلى أن الجامعة ستستضيفه فى أول زيارة له لمصر. وقال الدكتور سعيد عبده نافع، نائب رئيس جامعة الإسكندرية لشؤون فرع دمنهور، إن هذا الاختيار دليل على احترام العالم للعقول المصرية التى أثبتت جدارتها فى جميع الميادين، مشيراً إلى أنه كان يتمنى أن تتم الاستفادة من الدكتور زويل فى تطوير وطنه الأم مصر بدلاً من أن نفرح باختيار أوباما له، وشدد على ضرورة الاستفادة من جميع العقول المصرية فى تطوير وتنمية مصر لإحداث نهضة شاملة خلال الفترة المقبلة. ومن جهته، قال الدكتور عبدالله سرور، رئيس لجنة الدفاع عن الجامعة، إن مصر بلد الكفاءات والإمكانات العلمية ولكنها تطبق المقولة الشهيرة. «الأنبياء بأرضهم غرباء»، لافتاً إلى أنه لا كرامة لنبى فى بلده. وطالب سرور باستغلال موقع زويل الجديد كعالم لإفادة بلده، منتقداً طريقة الاهتمام به بعد كل منصب يتقلده فقط، خصوصاً خارج بلاده، مشيراً إلى أن هذا نوع من أنواع النفاق السياسى.