سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رغم مدحه الشديد ل"بوتين".. ترامب ينتقد الاتفاق النووي الإيراني..وروسيا تواصل إرسال الشحنات النووية ل"طهران"..وخبراء يتوقعون تقارباً بين ترامب وآية الله برعاية موسكو
باحث شئون دولية: روسيا ستلعب دورا في حل الأزمة الإيرانيةالأمريكية أبو النور: ترامب يخشي من التقارب الروسي الصيني اللاوندي: أمريكا وإسرائيل تتآمران علي طهران عضو باستشارية الكونجرس: ترامب"جورباتشوف أمريكا".. وأتوقع تفكك البلاد قريبا تواصل روسيا إرسال الشحنات اليورانيوم لإيران وفقا للإتفاق والالتزام بين الدب الروسي وايران لاستكمال برنامجها النووي.. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفضه للإتفاق النووي الايراني ،الامر الذي قد يثير الازمات بين امريكاوروسيا بعدما تحسنت العلاقة بين الدولتين عقب وصول ترامب الي السلطة في البيت الابيض، إلا ان عددا من الخبراء أكدوا ان ذلك لن يؤثر في شئ بل وستلعب روسيا دور الوسيط بين طهرانوواشنطن لإعادة العلاقات بينهما مرة اخرى. فقد أكد أحمد صوان، عضو اللجنة الاستشارية بالكونجرس الأمريكي، أن العلاقات بين إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والجمهورية الروسية علاقات جيدة للغاية ولا يمكن تعكير صفوها بأي شيء، مشيرا الي أن إرسال موسكو شحنة يورانيوم الي طهران لن يؤثر على العلاقة بين ترامب الذي رفض الاتفاق النووي الإيراني وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأوضح صوان في تصريحات خاصة ل "صدى البلد" أن دونالد ترامب تمكن من الوصول الي إدارة البيت الابيض بمباركة الدب الروسي الذي زرعه من أجل تفكيك الولاياتالمتحدةالامريكية مثلما فعل ميخائيل جورباتشوف في الاتحاد السوفيتي ، قائلا " ترامب هو جورباتشوف أمريكا وأتوقع تفكك الولاياتالمتحدةالامريكية قريبا نتيجة الاوضاع السيئة والاختلافات الحادة بين الولايات المختلفة منذ توليه ادارة البيت الابيض". وكشف عضو اللجنة الاستشارية بالكونجرس الامريكي، أن ترامب هو أول رئيس أمريكي يصل الي السلطة في البلاد علي الرغم من ضعف شعبيته التي تتآكل يوما بعد الآخر داخل الولاياتالمتحدةالامريكية نتيجة لسياساته المتضاربة وقراراته الديكتاتورية ومحاربته لوسائل الاعلام المختلفة. كما اكد الدكتور سعيد اللاوندي ، خبير العلاقات الدولية بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ، ان روسيا دائما تقف الي جوار ايران بل وتعتبرها من اهم اصدقائها بمنطقة الشرق الاوسط لذا فإن إمدادها باليورانيوم لإستكمال نشاطها النووي امر طبيعي في ظل الاتفاق المبرم بين طهرانوموسكو مسبقا. وشدد اللاوندى علي ضرورة ان يكون هناك تنازلات أمريكية روسية من أجل انهاء الصراع الامريكي الايراني الذي تجدد مع وصول ترامب إلى السلطة في البيت الأبيض. وتوقع اللاوندي أن تشهد الفترة القادمة تآمر امريكي اسرائيلي ضد طهران ولا سيما ان نتنياهو اعلن عن زيارة مرتقبه للبيت الابيض في الايام القادمة ، مطالبا الدب الروسي بضرورة حماية حليفته ايران من تآمر نتنياهو وترامب من خلال القيام بدور الوسيط بين واشنطنوطهران وتقريب وجهات النظر بين البلدين وذلك حتي لا تشتعل منطقة الشرق الاوسط بالصراع بين طهران من جهة وتل ابيب وواشنطن من جهة أخرى. ومن جانبه أكد الدكتور محمد فراج ابو النور ، الخبير في الشأن الروسي ، ان العلاقات بين موسكووواشنطن عقب تولي الرئيس الامريكي دونالد ترامب ادارة شئون البلاد اصبحت متشعبة في الكثير من المجالات علي الرغم من الخلاف الواضح والصريح بين إدارة اوباما والرئيس بوتين منوها الي ان هناك تخوف امريكي من التقارب بين روسيا والصين لذا فإن ترامب سيسعي الي مزيد من التقارب مع الدب الروسي للحفاظ علي مصالح امريكا بمنطقة شرق اسيا. وأوضح ابو النور أن إرسال الدب الروسي لشحنة اليورانيوم الي ايران لن يؤثر في العلاقات بين موسكووواشنطن علي الرغم من تصعيد ترامب للتوتر مع الجانب الايراني حيث وضح ذلك جليا في محاولته لفرض مزيد من العقوبات ضد ايران متوقعا ان يشهد ذلك الصراع هدوءا خلال الفترة القادمة نتيجة للتدخل الروسي من اجل حل الازمة بين طهرانوواشنطن. فيما قال الدكتور أيمن سمير، الباحث في الشئون الدولية، إن إرسال روسيا شحنة من اليورانيوم إلى إيران يأتي في إطار الالتزام الدولي الذي تم الاتفاق عليه بين الدب الروسي وطهران؛ من أجل استكمال بناء المفاعل النووي الإيراني، مشيرًا إلى أن هذا الالتزام لن يؤثر علي العلاقات بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوروسيا، والتي شهدت تحسنًا كبيرًا؛ بعد وصول دونالد ترامب إلى قيادة البيت الأبيض. وتوقع أن تشهد الفترة القادمة قيام الدب الروسي بمساعٍ لإصلاح العلاقات بين إدارة الرئيس الأمريكي ترامب وبين ايران، لافتًا إلى أن هناك كثيرًا من الأوراق التي سوف تستغلها روسيا؛ من أجل تقريب وجهات النظر بين أمريكاوإيران، ومنها الملف السوري، وكذلك القضاء على الظهور الداعشي في أفغانستان، ومحاربة الإرهاب داخل المنطقة العربية. ونفى الباحث في الشئون الدولية بشكل قاطع أن يكون هناك حرب بين أمريكيا وإيران وخاصة بعد إعلان الأولى عن سياسة الاستدارة شرقًا في اتجاه دول آسيا بعيدًا عن دول الخليج والتي تركتها لحلفائها داخل الحلف الأطلسي ومنها تركيا.