"إيرانوروسيا" يوجهان ضربة قاضية ل"أمريكا وإسرائيل" ذكرت قناة "برس تي في" عبر موقعها الرسمي، عن دعوة الرئيس الإيراني، حسن روحاني أن إيران تسعي لتوسيع العلاقات بين طهرانوموسكو، مشددا على ضرورة تعزيز التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف في مختلف المجالات. ووجه روحاني رسالةلنظيره الروسي فلاديمير بوتين، بمناسبة العيد الوطني للاتحاد الروسي الذي تم الاحتفال به في يوم 12 يونيو. وقال روحاني: "أعتقد أن الوضع الراهن في المنطقة، قد يستلزم التعاون بين جمهورية إيران والاتحاد الروسي في أكثر من مجال"، وأعرب عن الأمل في توسيع "التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف" وان يجتمع كلا من طهرانوموسكو في مختلف المجالات. وعقب ذلك قامت "الفجر" بمحاولة كشف الأسباب الإيرانية، لتعزيز العلاقات مع الدب الروسي قبيل إتمام الاتفاق النووي مع الولاياتالمتحدةالأمريكية. _ الحذر الإيراني....والألاعيب والغدر الأمريكي ففي البداية قال يحيى قدري، نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، أن السبب الحقيقي وراء سعي طهران لتعزيز العلاقات مع موسكو هو الحذر الإيراني الذي يسعى لإحاطة نفسه بمجموعة من الأصدقاء الأقوياء لحمايتها من أي غدر أمريكي عقب الاتفاقية النووية بين إيرانوأمريكا. وأكد قدري، أن ذلك التقارب الذي ينادي به روحاني، أمر متوقع من إيران لضمان مركز قوتها، فتحالفت مع روسيا أقوى حليف استراتيجي غربي سيتصدى لألاعيب أمريكا التي تسعى لمصلحتها ومصلحة إسرائيل فقط. _ فقدان الثقة ب"واشنطن"....ولعبة إيرانية سياسية وأضاف نبيل أحمد حلمي، أستاذ القانون والعلاقات الدولية، أن سعي طهران للتقارب من موسكو هو عدم الثقة في واشنطن خلال الاتفاقية النووية بين إيرانوأمريكا، حيث أن إيران استنفذت جميع رغباتها التي يمكن أن تحصل عليها من الولاياتالمتحدةالأمريكية، فقامت بلعبة سياسية لكسب حليف قوي قادر على التصدي لامريكا. _ خطوة قانونية وسياسية....وضياع حلم أمريكا وإسرائيل وأكد حلمي، أن العلاقات الإيرانية الروسية والتقارب بينهما يعد خطوة قانونية وسياسية قوية ستحقق التوازن في المنطقة، وستقضي في الوقت نفسه على الحلم الأمريكي الإسرائيلي الذي يستهدف تقسيم منطقة الشرق الأوسط. _ رسالة لتهديد واشنطن....وحماية وتقوية إيران وأضاف المستشار حسني السيد، المحلل السياسي، أن سعي إيران للتحالف مع روسيا يعد رسالة إيرانية شديدة اللهجة من طهرانلواشنطن، قصدت بها أن تعلن عن قوتها بتخالفها مع حلفاء غرب أقوياء غير أمريكا، كما أرسلت أيضا رسالة تهديد لواشنطن تؤكد بفحواها أنها قادرة بحلفائها الأقوياء بالرد على أي غدر أمريكي عقب الاتفاقية النووية. وأوضح السيد، أن الدولة الإيرانية ستكمل الاتفاق النووي مع أمريكا، ولكنها ستقوي جبهتها بحلفاء أخرين مثل روسيا لحمايتها وضمان قوة جبهتها.