قال دكتور أشرف سليمان استشارى عيون إن المياه البيضاء على عدسة العين تعتبر معناه ضبابية في عدسة العين، التي تكون في حالتها الطبيعية شفافة، موضحا أن الرؤية من خلال عدسة ضبابية تشبه محاولة النظر من خلال شباك بارد، أو مغطى بالضباب، مما يصعب عملية القراءة، وقيادة السيارة وخاصة في ساعات الليل. أكد أن أسباب الكتاراكت او المياه البيضاء، هى التقدم فى السن، العوامل الوراثية، مرض السكر، إصابة العين جراحة سابقة بالعين التعرض الطويل لأشعة الشمس بلا حماية منها، واستعمال أدوية تحتوي على الكورتيزون. وحذر من ترك الماء الأبيض حتى تنضج التعتيم الكامل لعدسة العين هو ما يعرف باسم «الكتاركت الناضجة» وانتظار هذه المرحلة معلومة قديمة غير صحيحة طبيًا، فالآن ومع الجراحات الحديثة نحن لا ننتظر على الإطلاق هذه المرحلة ولا ينصح بذلك أبدًا، بل على العكس كلما أجريت الجراحة مبكرًا كلما كان ذلك أفضل. وبعض الناس يصابون بالكتاركت في عين واحدة وقد يتأخرون في إزالتها جراحيًا لأنه يستطيع أن يرى بالعين الأخرى، ولكن في ذلك خطورة لأن ترك الكتاركت لوقت طويل يجعل العملية أكثر صعوبة وقد يؤدى إلى مضاعفات مثل ارتفاع ضغط العين، أو تحلل الرباط الدائري الذي يثبت الكتاركت في مكانها مما يؤدى إلى سقوطها في قاع العين. ومع ثقافة المجتمع وسهولة التشخيص وسرعة وصول المريض إلى طبيب العيون أدى إلى تلاشي مثل هذه المضاعفات. علاج المياه البيضاء: وقال إن العلاج الوحيد لها هو عملية جراحية لإزالة العدسة الضبابية، وعادة ما يتم خلال هذه العملية، أيضا، زرع عدسة شفافة جديدة. وقد تتم إزالة المياه البيضاء ، أحيانا، دون زرع عدسة جديدة. في هذه الحالات يمكن إصلاح الرؤية بواسطة النظارات أو العدسات اللاصقة. عمليات المياه البيضاء الجراحية تسجل، عادة، نجاحا في 95% من الحالات أضاف أنه قد طرأ تحسن كبير على العمليات الجراحية وأصبحت مخاطر جراحة المياه البيضاء أقل بكثير، فقد أصبح يوصى اليوم بإجراء هذه الجراحة فور بدء المياه البيضاء بالتأثير على جودة الحياة، أو على قدرة الإنسان المصاب على القيام بالنشاطات الروتينية.