عقد المرشح الرئاسي لليسار المتطرف الفرنسي، جون لوك ميلونشون، اليوم الأحد، مؤتمرا انتخابيا في مدينتي باريس وليون بشكل متزامن مستخدما تقنيا "الهولوجرام". وألقى ميلونشون خطابه الانتخابي من مدينة ليون فيما تمكن أيضا الآلاف من مناصريه من مشاهدة صورة ثلاثية الأبعاد له في قاعة ببلدة "اوبرفيليه" قرب باريس. ووجه ميلونشون انتقادات لخصومه في السباق الرئاسي لا سيما مارين لوبن زعيمة حزب اليمين المتطرف "الجبهة الوطنية، معتبرا أن خطابها يتسم بالطائفية. بالإضافة إلى إيمانويل ماكرون الذي رأى أنه يجسد الليبرالية. كما انتقد أيضا برنامج مرشح اليسار بنوا هامون". وحول القضايا الدولية، شدد ميلونشون على ضرورة التعامل مع روسيا كشريك حيث قال: "لا نريد خوض حربا ضد روسيا.. فالروس شركاء لنا"، و ذلك على عكس بنوا هامون الذي انتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ويشار إلى أن ميلونشون عبر من قبل عن رفضه لاتفاق التبادل الحر عبر الأطلسي (تافتا) الذي يتفاوض الاتحاد الأوروبي عليه مع الولاياتالمتحدة، واتفاق مشابه له مع كندا (سيتا). ودعا إلى إلغاء قانون العمل الجديد "الخمري" نسبة إلى وزيرة العمل مريم الخمري وإلى إصدار قانون للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية. ويطالب زعيم اليسار المتطرف بإعادة صياغة الاتفاقات الأوروبية ووضع خطة للتحول في الطاقة ومنح المواطنين حق إقالة المسؤولين المنتخبين، فضلا عن اللجوء لنظام الاستفتاء لإشراك الفرنسيين في اتخاذ القرارات ورفع الحد الأدنى للأجر ليصل الصافي إلى 1300 بدلا من 1143.72 يورو حاليا، كما يدعو إلى الفصل بين البنوك للحيلولة دون وقوع انحرافات في سوق المال. وقد تمكن من مشاهدة خطاب ميلونشون اليوم الأحد 22 ألف شخص على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بالإضافة إلى 44 ألف على موقع يوتيوب.