قال الدكتور نجيب البكوشي أستاذ العلوم السياسية المقيم في باريس، إن هوية منفذ عملية الطعن في باريس لاتزال مجهولة، رغم كثرة المزاعم التي تقول بأنه يحمل الجنسية المصرية، وعبر عن أمله في أن يكون من جنسية أخرى حتى لا تتضرر الجالية المصرية المقيمة هناك. وكانت صحف فرنسية تحدثت أن منفذ عملية الطعن اسمه عبد الله مصري وعمره 29 عاما كان قد جاء من الإمارات في 26 يناير وهو عائد إليها بعد غد 5 فبراير. وأضاف البكوشي، أنه بعد أن عُثر على هاتف محمول مع مرتكب العملية باسم شخص مصري وذهابهم إلى محل إقامته ولم يجدوه، ولكن عثروا على حقائب سفر تعجلت وسائل الإعلام الفرنسية باتهام الشخص المصري صاحب الهاتف المحمول. يقول البكوشي أن هناك ثلاثة فرضيات تدور حول هوية مرتكب عملية الطعن: الأولى أن الهاتف يمكن أن يكون مسروقا من الشخص المصري، وأضاف أنه يسكن في الدائرة الثامنة بباريس، وهي منطقة مرفهة تشبه المعادي في القاهرة، وأنه مسافر بعد غد كما تؤكد ذلك حجوزات الطائرة، لذا من الطبيعي أن يجدوا الحقائب. الفرضية الثانية أنه يمكن أن تكون ثمة علاقة تجمع منفذ الطعن بالرجل المصري، وهذا يبرر وجود هاتفه المحمول معه، الفرضية الثالثة أن الشخص المصري يمكن أن يكون هو منفذ العملية. ولفت البكوشي في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، إلى أن الشرطة وجدت في حقيبة منفذ العملية مواد طلاء وهي المهنة التي يمتهنها كثير من المصريين المقيمين في فرنسا، أكثر من الجنسيات الأخرى. وأشار إلى أنه في حالة ثبوت هويته كمصرى فإن الكثير من المصريين الذين يعملون في باريس لا يحملون أوراقا رسمية، وأنهم يتلقون معاملة جيدة، ولكن العنصرية في فرنسا تتصاعد حيال جنسية الأشخاص الذين ينفذون عمليات إرهابية وهذا ما حدث مع التونسيين بعد تنفيذ عمليات إرهابية لشخصيات تحمل الجنسية التونسية. وأفادت وكالة رويترز أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن المشتبه به في هجوم متحف اللوفر بباريس مصري، وصل إلى فرنسا في نهاية يناير.