* ترامب يأمر بمهاجمة "الملاذات الآمنة للمهاجرين غير الشرعيين" * أمريكا تعرض على المكسيك المشاركة في تأمين الحدود * الرئيس الجديد: الأمريكيون سيشاركون في تمويل الجدار قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس، الأربعاء، بتحقيق أبرز وعوده الانتخابية المثيرة للجدل، ومنها بناء جدار عازل على حدود بلاده مع المكسيك بهدف الحد من الهجرة غير الشرعية، خلال احتفال أقيم في وزارة الأمن الداخلي بمناسبة تعيين وزيرها الجديد جون كيلي، قال ترامب: "أمريكا ستستعيد من اليوم حدودها". وأكد "ترامب"، أن وزير الأمن القومي جون كيلي سيبدأ على الفور ببناء جدار على الحدود لمنع الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات، وأوضح خلال كلمة من مقر وزارة الأمن القومي أن القرارين اللذين وقع عليهما يسمحان بمواجهة المدن التي تعتبر "ملاذات آمنة للمهاجرين غير الشرعيين". وأشار إلى أنه سيعزز قوات مراقبة الحدود بخمسة آلاف عنصر، ومضاعفة أعداد الضباط على الحدود ثلاث مرات، وإنشاء هيئة لمكافحة جرائم المهاجرين غير الشرعيين، والوقوف إلى جانب عائلات الضحايا، ورأى أن "توقيعه على القرارين سينقذ حياة الآلاف ويوفر مليارات الدولارات وسيخلق فرص عمل جديدة"، وشدد الرئيس على أن الولاياتالمتحدة من الآن فصاعدا "ستستعيد السيطرة على حدودها". وأكد أن إدارته ستتعاون مع الحكومة المكسيكية لتعريز الأمن والاقتصاد في البلدين، معربا عن تطلعه للقاء الرئيس المكسيكي قريبا للتنسيق في محاربة العصابات الإجرامية، وتوقع "وصول العلاقات بين البلدين إلى مستويات ممتازة لم تصل إليها من قبل"، مشيرا إلى أن هناك تركيزا على مسألة فصل المهاجرين عن عائلاتهم "لكن لا أحد يتحدث عن العائلة الأمريكية التي تضررت من هؤلاء"، وطالب الأمريكيين بالعمل سويا من أجل مستقبل أفضل للبلاد. وأعلن ترامب أن التحضيرات جارية لبناء جدار حدودي مع المكسيك، متوقعا بدء العمل فيه خلال الشهور المقبلة، وذلك وفقا لمقتطفات من مقابلة أجراها مع شبكة ABC الأميركية ستذاع لاحقا، وأشار إلى أن دافعي الضرائب الأمريكيين سيتحملون تكلفة بناء الجدار في البداية، لكن المكسيك ستتحمل هذه التكلفة في النهاية، وأن المفاوضات مع حكومتها ستبدأ قريبا فيما يتعلق بهذا الغرض. في غضون ذلك، أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر أن ترامب يسعى من خلال خططه بشأن الهجرة إلى منع الأشخاص الذين يلحقون الضرر بالولاياتالمتحدة من التواجد في البلاد، مؤكدا أنه سيعمل مع فريقه لحل مشكلة الهجرة غير الشرعية "بشكل إنساني"، وردا على سؤال حول تكلفة بناء الجدار، أكد أن الرئيس سيعمل مع الكونجرس لإيجاد الوسائل المادية المتاحة لتمويل بناء الجدار. ومشروع عزل الولايات لمتحدة عن المكسيك، سيكون قائما على مشروع قديم كما هذا السور الذي بني في سيوداد خواريس بالقرب من الحدود مع ولاية تكساس الأمريكية بين 2007 و2010، ويقول خبراء إن ذلك السور والكاميرات وأجهزة الرصد وتشديد القيود على المعابر الحدودية أدى إلى توقف عبور المهاجرين المكسيكيين دون وثائق إلى مدينة إل باسو في تكساس التي تقع على الجانب الآخر من الحدود المحصنة، وتطمح إدارة دونالد ترامب إلى الاعتماد على إجراءات يمكن أن تستفيد من ميزانية 23 مليار يورو من مجموع ما يرسله المكسيكيون كل عام إلى ذويهم في المكسيك. يذكر أن ترامب لم يتوقف عن التهديد بإجراء تغيرات على العلاقات الأمريكيةالمكسيكية في وقت حرج يمر فيه الميكسيكيون، فالعنف والمخدرات والفساد وأسعار النفط المتدنية التي تعمل الحكومة المكسيكية على إيجاد الحلول لها جاهدة، فقد وعد ترامب بأنه سيجبر المكسيك على إعادة التفاوض فيما يخص معاهدة التجارة الحرة مع أمريكا التي تسمح بتسعير حر للمواد المصدرة للولايات المتحدة، ويطالب برفع نسبة 35 بالمئة على صناع السيارات في مكسيك كي يجبرهم على إعادة الوظائف إلى أمريكا ،كما يطالب بفرض ضرائب على الأموال التي يحولها الأجانب العاملون بأميركا،إلى أهاليهم.