ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات الحكومة السورية وحلفاءها طردت متشددي تنظيم داعش الارهابي من بضع قرى شمال شرق حلب أمس الثلاثاء واليوم الأربعاء مما يقربها من أراض تسيطر عليها جماعات معارضة مدعومة من تركيا. وقال المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له إن التقدم الذي أحرزه الجيش السوري الأسبوع الماضي جعله على بعد ثمانية كيلومترات من بلدة الباب التي تسيطر عليها التنظيم. وتقع الباب التي يقاتل مسلحو المعارضة المدعومون من تركيا بصورة منفصلة لاستعادتها من "داعش" على بعد 30 كيلومترا تقريبا إلى الشمال الشرقي من حلب وعلى نفس المسافة إلى الجنوب من الحدود التركية. وقالت تركيا أمس الثلاثاء إنها لن تسلم الباب للقوات السورية بعد طرد التنظيم. يذكر أن قوات المعارضة المدعومة من تركيا أقرب إلى فعل ذلك من الجيش السوري إذ وصلت بالفعل إلى مشارف البلدة. ووصف مدير المرصد رامي عبد الرحمن الهجمات الجديدة للجيش السوري التي بدأت الأسبوع الماضي بأنها سباق لاستعادة السيطرة على المدينة قبل أن يذهب الجانب التركي إلى هناك، موضحا أن القتال من أجل السيطرة على الباب من الصراعات العديدة المتداخلة في سوريا. وتدور المعركة الرئيسية بين بشار الأسد الذي تسانده إيرانوروسيا وفصائل شيعية مسلحة منها حزب الله اللبناني من جهة والمعارضة التي تشمل جماعات تدعمها تركيا ودول الخليج العربية والولاياتالمتحدة من جهة أخرى. لكن كلا الجانبين إلى جانب تحالف يهيمن عليه الأكراد وتدعمه الولاياتالمتحدة يقاتل في حملات منفصلة ضد داعش التي تسيطر على مساحات شاسعة من شرق سوريا ولها أعداء من كل الأطراف المشاركة في الحرب. وتريد تركيا التي تقاتل تمردا كرديا على أراضيها طرد كل من التنظيم الارهابي والمقاتلين الأكراد من مناطق على طول حدودها. وفي علامة على التعاون المتزايد بين روسياوتركيا حتى في الوقت الذي تدعم فيه كل منهما طرفا مختلفا في الحرب قالت موسكو الأسبوع الماضي إن طائراتها الحربية انضمت للمقاتلات التركية للمرة الأولى في استهداف مسلحي "داعش" في الباب. وقال الجيش التركي إن جنديا تركيا قتل وأصيب خمسة آخرون في اشتباك مع مسلحي االتنظيم قرب المدينة اليوم الأربعاء.