تعد فيلا الفنانة الراحلة مارى منيب من معالم شارع الصومال بمصر الجديدة، حيث تعد تحفة تراثية مهملة دون ترميم أو نظافة من الداخل، وذلك رغم تصنيف هذا العقار التراثي بالتنسيق الحضاري. ورصدت عدسة "صدى البلد"، آخر ما وصل له العقار من تعديات جديدة بعد إزالة التعديات الأخيرة قبل ضمه للتراث، متجولة به من الداخل. وأصدر اللواء أحمد تيمور، القائم بأعمال محافظ القاهرة، تعليماته لرئيس الحى بسرعة، وتبين من بحث ملف الفيلا الأثرية أن أحد المستأجرين للدور الأخير بالعقار (عقد إيجار قديم) قام بالتخطيط للتعدى على الفيلا المكونة من ثلاثة أدوار + حديقة كبيرة واستغلال المساحات فى غيبة الورثة بإقامة أكشاك خشبية بكامل مساحة الحديقة، لبيعها لأحد التجار. وقال أحد المستأجرين بالعقار إن منزل ماري منيب كان يمتلكه الخواجة "اميل"، ثم قامت زوجته الوريثة بعد وفاته ببيعه لماري منيب بعد وفاة ابنها محمد، والد الفنان عامر منيب، مشيرًا إلى أنه كان المسئول حتة باعه لأولاد أخيه ناهد ومحمد علي والحج حسين الذين توفوا جميعًا، ليظهر مالك جديد اسمه محمد عزت، وهو لا يمتلك أوراقا رسمية بملكيته للبيت. وأضاف أنه يمتلك عقدا للبيت منذ عام 1957، مشيرًا إلى أنه لم يتم ترميمه منذ بنائه رغم تصنيفه ضمن المباني الأثرية، كما حاول صاحب البيت إزالته ولكن مهندسي الحي أكدوا متانة المنزل وقدرته على البقاء 100 سنة أخرى، عارضًا قائمة بأسماء سكان البيت منذ بنائه. وقالت نادية عبد الله، إحدى السكان بالبيت، إن المهندس حسام عزت يدعي أنه صاحب العقار وهو من حاول هدمه في يوم بعد منتصف الليل لكنهم منعوه وقاموا بإخطار المحليات، مشيرة إلى أنه حاول أن يعمل على هدمه من خلال وضع رجال حراسة خاصة به، كما أنه لم يقم بأي ترميم. وكانت محافظة القاهرة قامت في أغسطس الماضي من خلال حى مصر الجديدة بتنفيذ إزالة التعديات التي كانت موجودة على فيلا الفنانة القديرة مارى منيب ذات الطابع المعمارى المتميز، وتسجيلها بجهاز التنسيق الحضارى لكي تحافظ عليها وتمنع التعدى عليها مرة أخرى.