طالب كمال كليتشدار أوغلو زعيم حزب "الشعب الجمهوري" المعارض حكومة حزب "العدالة والتنمية" الحاكم بالدعوة لانتخابات مبكرة إذا لم يكن خائفا من إرادة الشعب. وأشار كليتشدار أوغلو إلى أن لا يوجد برنامج انتخابي لأي من الأحزاب التركية يتضمن الوعد بتحويل البلاد إلى النظام الرئاسي. وقال إن يجب الدعوة إلى انتخابات مبكرة قبل طرح التعديلات الدستورية للاستفتاء الشعبي. وتابع أنه ينبغى إجراء انتخابات أولا قبل الاستفتاء حتى لا يتم فرض التعديلات الدستورية على الشعب التركي. وأكد زعيم المعارضة التركية أنه متأكد بنسبة 100% من أن الشعب سيقول "لا" للتعديلات الدستورية. وقال كليجدار أوغلو "أثق من صميم قلبي بأن الشعب لن يسمح بتمرير اللعبة التي تمت في البرلمان، شعبنا سوف يصحح هذا الخطأ". وأضاف أنهم يريدون "رئيسًا محايدًا، والرئيس الذي لا يكون حياديًا لا يمكن أن يأتي بفائدة للبلاد، ونحن بصدد العيش بسلام والابتعاد عن الصراع، لذا سوف نستمر في نضالنا". وشدد كليجدار أوغلو على أن "التعديلات الدستورية تضمن مستقبل شخص واحد وتتجاهل 80 مليون مواطن تركي". وقال في هذا الصدد "نحن نعارض تغيير النظام، ولا يمكن لتركيا أن تحمل التغيير هذا". وفي وقت سابق اليوم، أقر البرلمان التركي، مقترح القانون الذي تقدم به حزب العدالة والتنمية الحاكم، لتغيير نظام الحكم في البلاد من برلماني إلى رئاسي، خلال عملية تصويت سرية شارك فيها 488 نائبًا. وصوّت 339 نائبًا لصالح مقترح القانون، خلال عملية التصويت السرية بالجلسة العامة للبرلمان، بينما عارضه 142، فيما صوت 5 بورقة بيضاء، في حين ألغي صوتان اثنان.