أعرب زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، كمال كليجدار أوغلو، عن أمله في أن يصوّت الشعب التركي ضد التعديلات الدستورية التي وافق البرلمان عليها، فجر اليوم السبت، والتي من المقرر أن تعرض على الشعب في استفتاء شعبي عام يجري لاحقًا، والتي وصفها بأنها تضمن مستقبل شخص واحد وتتجاهل 80 مليون تركي. قال «كليجدار أوغلو» خلال كلمته أمام كتلته البرلمانية، عقب موافقة البرلمان، فجر اليوم، على مقترح التعديلات الدستورية، تغيير نظام الحكم في البلاد من برلماني إلى رئاسي، خلال عملية تصويت سرية شارك فيها 488 نائبا: «أثق من صميم قلبي بأن الشعب لن يسمح بتمرير تلك اللعبة التي تمت في البرلمان، وشعبنا سوف يصحح هذا الخطأ». وأضاف المعارض التركي أن من صوتوا لصالح التعديلات الدستورية إنما يدعون بحيادية الرئيس، ولكن الأمر على النقيض من ذلك» متابعا «نحن بصدد العيش بسلام والابتعاد عن الصراع، لذا سوف نستمر في نضالنا». وطالب «كليجدار أوغلو» من نوابه التواصل مع المواطنين؛ لشرح أهمية رفض التعديلات الدستورية، زاعما أن تلك التعديلات تضمن مستقبل شخص واحد وتتجاهل 80 مليون مواطن تركي، وفق تعبيره. وقال «نعارض تغيير النظام، ولا يمكن لتركيا أن تتحمل التغيير هذا». وكان البرلمان التركي، قد أقر مقترح القانون الذي تقدم به حزب العدالة والتنمية الحاكم، وصوّت 339 نائبا لصالح مقترح القانون، خلال عملية التصويت السرية بالجلسة العامة للبرلمان، بينما عارضه 142، فيما صوت 5 بورقة بيضاء، في حين ألغي صوتان اثنان. ومن المقرر أن يعرض المقترح على الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في 23-24 يناير الجاري، من أجل المصادقة عليه ضمن 15 يوما، ثم عرضه على استفتاء شعبي خلال 60 يوما، اعتبارا من تاريخ نشره بالجريدة الرسمية؛ ومن أجل إقرار التعديلات الدستورية في البلاد، ينبغي أن يكون عدد المصوتين في الاستفتاء الشعبي ب «نعم» أكثر من 50% من الأصوات «50+1».