قال أنور المشرف، الكاتب والمحلل السياسي السوري: إن المشاركة في "مؤتمر أستانا" حول الأزمة السورية -المقرر عقده بعد غد 23 يناير بكازخستان- ستكون مقتصرة على الأطراف المسلحة والنظام فقط، وتمثيل الأطراف سيكون عسكريا صرفا. وأضاف "المشرف" في تصريح ل"صدى البلد" أن المشاركين الأساسيين في المؤتمر هم ممثل عن النظام السوري وهو بشار الجعفري ممثل سوريا في الأممالمتحدة، وممثل عن الجماعات المسلحة وهو محمد علوش القيادي ب"جيش الإسلام" كبير مفاوضي المعارضة السورية، إلى جانب روسياوتركيا وإيران الذين يرعون الاتفاق، إلى جانب حضور مصر "التي وافقت على الدعوة الموجهة إليها" فيما جرى توجيه الدعوة إلى كل من السعودية وأمريكا، اللتين لم تردا على الدعوة بالقبول أو الرفض حتى الآن. وأكد "المشرف" أن الهدف الرئيسي من المؤتمر هو إرساء قرار وقف إطلاق النار، دون التطرق إلى مناقشة مصير الأسد أو إجراء انتخابات رئاسية أو تشكيل حكومة وحدة وطنية. وتابع: "اجتماع الأطراف المعنية بالأزمة السورية في الأستانة يأتي لإرساء قواعد وقف إطلاق النار وتطبيق الهدنة وإلزام الأطراف بها، مع طرح آليات لمراقبة التوصيات وآليات التنفيذ متمثلة في إرسال مراقبين من الدول المشاركة إلى سوريا للوقوف على مدى التزام الأطراف بقرار وقف إطلاق النار وإعلان الطرف الذي يخرق الهدنة أمام المجتمع الدولي لإحراجه والدول الداعمة له؛ فالطرف الذي يخرج عن الاتفاق سيكون موقفه حرجًا أمام المجتمع الدولي وسيفتضح أمره أنه لا ينوي إقرار السلام بسوريا وأنه ضد الحل السياسي". وفيما يتعلق بنجاح المؤتمر ونسبة فشله، أكد السياسي السوري، أن كل المؤشرات والدلائل تؤكد نجاح المؤتمر، فالطرفان السوريان "النظام والمعارضة" منهكان من الصراع ويسعيان جديًّا نحو إقرار السلام، مضيفا: "كل الشعب السوري الذي ذاق ويلات الحرب على مدار 6 سنوات ينادي بوقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات لإقرار السلام". وأشار السياسي السوري إلى أن الخوف من خرق توصيات المؤتمر سيكون مصدره الدول الخارجية خصوصا تركيا وإيران، وهذا الاحتمال ضعيف خصوصا بعد التغير الجذري في الموقف التركي من إقرار مصير الأسد، حيث خرج مسئول تركي ليؤكد إيمان تركيا بأن الأسد جزء من الحل السوري.