أكدت وزارة الدفاع الروسية أن لقاء على مستوى الخبراء حول الأزمة السورية، سيجرى فى عاصمة كازاخستان الآستانة الاثنين المقبل 6 فبراير، مشيرة إلى أن اللقاء سيكرس لبحث سبل الفصل بين فصائل المعارضة السورية المسلحة «المعتدلة» وتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابى. وأوضحت الوزارة فى بيان لها أن خبراء من روسيا وتركيا وإيران والأمم المتحدة وممثلين عن الحكومة والمعارضة السورية المسلحة، سيشاركون فى أول لقاء لمجموعة العمليات المشتركة، التى أنشئت وفق قرارات مؤتمر السلام السورى بالآستانة (23 - 24يناير الماضي). وجاء فى البيان أن جدول أعمال اللقاء سيشمل بحث سير تنفيذ الأطراف المختلفة نظام وقف الأعمال القتالية المعلن منذ 30 ديمبر الماضي، وكذلك وضع إجراءات للرقابة على وقف إطلاق النار ومنع حدوث خروقات له، بالإضافة إلى إجراءات ببناء الثقة بين الحكومة السورية وفصائل المعارضة المسلحة، إلى جانب حل المسائل المتعلقة بإيصال المساعدات الإنسانية. وذكر البيان أن مجموعة العمليات المشتركة ستولى اهتماما خاصا لمسائل الفصل بين فصائل المعارضة المسلحة «المعتدلة» وتشكيلات تنظيم «جبهة النصرة»، مشيرا إلى أن الدول الضامنة للهدنة فى سوريا (روسيا وتركيا وإيران) تعتبر هذه الخطوة من أكثر المهمات إلحاحا فيما يخص ملف التسوية فى سوريا. فى السياق نفسه، ذكر أنور جايناكوف المتحدث باسم زارة الخارجية الكازاخستانية أن المشاركين فى اللقاء يخططون لمناقشة تمسك الأطراف فى سوريا بوقف إطلاق النار والنظر فى اقتراح طرحته المعارضة السورية المسلحة بشأن تعزيز نظام الهدنة المعلن على هامش مشاركتها فى مؤتمر السلام يناير الماضى. وأكد جايناكوف أن اجتماعات مجموعة العمليات المشتركة فى الآستانة ستكون دورية، من أجل الوصول إلى التزام تام بالهدنة المعلنة على كامل الأراضى السورية.