قلوب المصريين في خطر .. وزير الصحة يستهين بأوجاعهم .. وتأجيل افتتاح معهد القلب 450 يوماًُ دون أسباب

الصحة:
افتتاح معهد القلب بإمبابة ضمن 33 مستشفى تدخل الخدمة العام المقبل
برلماني ثائرا على وزير الصحة بسبب معهد القلب:
"الغلابة يروحوا لمين"
أوجاع القلوب لا يتحملها بشر وربما سوء الرعاية أو تأخرها يؤدي إلي موت الحالة المرضية، معهد القلب بإمبابة كان طوق النجاة لقلوب الغلابة والبسطاء، ولذا كان توجه الدولة المصرية ورئيس الوزراء السابق إبراهيم محلب بتطوير هذا الصرح الكبير تخفيفًا لأوجاع المرضي واستيعاب أكبر عدد ممكن منهم.
وجاء التغيير الوزاري وفي ظل تولي الدكتور أحمد عماد الدين راضي وزير الصحة الحالي ، أدلي بالكثير من التصريحات منذ 15 شهرًا بأن الافتتاح سيكون الشهر التالي ، وينتظر الجميع الإفتتاح إلا أن الوعود تتبخر في الهواء ، ويكتفي الوزير بالوعود الصحفية فقط بل وقف أمام البرلمان في شهر أكتوبر 2016 ليعلن أمام مجلس النواب وممثل إرادة المصريين أنه سيفتتح معهد قلب إمبابة الشهر القادم " شهر نوفمبر 2016 " ويمر هذا الوعد أيضًا مثل باقي الوعود الماضية.
ويعد توقف معهد القلب من الأمور التي تلقي بأعباء كبيرة علي أقسام القلب بالمستشفيات المختلفة ، وتتسبب في قوائم إنتظار تصل إلي أشهر للمرضى من أصحاب الأوجاع التي لا تنتظر يومًا.
كما أكد الدكتور خالد مجاهد المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، إنه تقرر إفتتاح معهد القلب بإمبابة نهاية سبتمبر القادم بعد الإنتهاء من التجهيزات الخاصة به من معدات طبية وأسرة رعاية.
وأضاف مجاهد، في تصريحات خاصة ل«صدى البلد» إن أسباب تأخر الافتتاح يرجع إلى تأخر شحنات المعدات الطبية من برلين والتي تم التعاقد عليها لرفع كفاءة المستشفيات الحالية وتزويد المستشفيات الجديدة بأحدث الأدوات والمعدات الطبية، لافتًا إلي أن الشهر القادم والنصف الأول من 2017 سيشهد إفتتاح عدد من المستشفيات التي يقرب عددها من 33 مستشفى.
يذكر أن الدكتور عادل العدوي وزير الصحة السابق، افتتح المرحلة الأولى من تطوير المعهد في 27 أغسطس 2015 بتكلفة بلغت 42 مليون جنيه واكد ان المرحلة الثانية ستتكلف 82 مليون جنيه.
كما وعد الدكتور أحمد عماد وزير الصحة، النائبين إيهاب الخولى وشادية ثابت، بافتتاح معهد القلب بمنطقة إمبابة خلال شهر، موضحًا، : " لدى زيارة للمستشفى يوم الأحد المقبل، وهناك مُطالبات بمواصفات معينة للغرف بدرجة حرارة معينة".
وأضاف "عماد" خلال كلمته بالجلسة العامة المنعقدة بالبرلمان لمناقشة طلبات الإحاطة المُقدمة له، بأن هناك تصورا كاملا تتبناه وزارة الصحة لتطوير المستشفيات، وأكد للجنة الشئون الصحية بالبرلمان، أنه سيحضر اجتماعا لهم خلال الأيام المقبلة، لعرض رؤيته بشأن تطوير المنظومة وفق الحدود المتاحة.
وشدد وزير الصحة خلال كلمته: " اللى جالنا فى الميزانية 47 مليار جنيه فقط، ما جلناش حاجة تانية".
كما قدم النائب محمد بدوي دسوقي، عضو مجلس النواب عن دائرة الجيزة طلب إحاطة عاجلا لوزير الصحة الدكتور أحمد عماد الدين بسبب استمرار غلق معهد القلب بإمبابة منذ أكثر من 6 أشهر لعدم انتهاء خطة التطوير الشاملة التي أعلنتها الحكومة للمعهد عقب الزيارة الشهيرة التي قام بها المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء السابق.
وأشار دسوقي في بيان صحفي، إلى أنه رغم انتهاء المدة في يناير الماضي إلا أن المستشفى لا يزال يخضع لعملية التطوير ولا يجد البسطاء مكانًا للتخلص من معاناة آلامهم.
وأضاف أنه رغم إعلان وزارة الصحة أن العمليات الجراحية الخاصة بمرضي المعهد سوف تجرى في مستشفى "دار السلام هرمل" إلا أن ذلك لم يحدث على أرض الواقع، ولا تزال غرف العمليات الجراحية التسع مغلقة لحين الإنتهاء من تجهيزها.
وأكد دسوقي أن المرضى يعانون من تركهم فريسة للمستشفيات والمراكز الخاصة والتي استفادت من غلق المركز وقامت برفع أسعار العمليات الجراحية وتركيب الدعامات وإجراء عمليات القسطرة وتركيب جهاز ضربات القلب وعلاج اختلال كهرباء القلب مما يحمل البسطاء أعباء إضافية في ظل الظروف المادية الحالية.
ولفت إلى أنه تم وقف جميع التدخلات العلاجية الخاصة بالأطفال ويتم تحويل الأطفال إلى المستشفيات الجامعية أو مستشفى بنها التخصصي فضلًا عن توقف العمليات التي كانت تُجرى على نفقة الجمعيات الخيرية للمرضى.
وأشار إلى أن قوائم الانتظار ممتلئة بمئات المرضي أصحاب الحالات الجراحية الصعبة بينما الإجراءات العلاجية البسيطة لا يوجد بها قوائم انتظار موضحًا أنه لا يتم استقبال مصابي الحوادث فضلًا عن نقل الأجهزة بالمعهد إلى مستشفى دار السلام لإجراء عمليات القلب.