رصدت كاميرا "صدى البلد" آراء الشباب بالشارع المصري حول غياب الرومانسية بجيلهم، واسباب ذلك، موجهين لهم السؤال بما يفضلون أن يهديهم شريك حياتهم باقة من الورد ام الشاورما. فقال أحمد ممدوح إنه يفضل الشاورما علي الورد فإذا خيرته زوجته بين اهدائه وجبة الشاورما او الورد فسيطلب الورد، مشيرًا إلى أن الشباب المصري غابت عنه الرومانسية لأن الأجيال الجديدة نشأت علي ضغوط وظروف اجتماعية صعبة جعلتهم غير قادرين علي الشعور بالرومانسية كما كانت الأجيال السابقة. وكان رد ماجد حسين: "أنا مش طفس ومش بحب الورد علشان كدا بفضل تجيلي هدية غيرهم"، موضحًا أن الشباب الذين يفضلون الشاورما هم يحبون الاكل فقط، ولا يعرفون شيئا عن الرومانسية، حيث أصبح معظم الشباب هكذا. بينما أكد سعيد عبد الله، أنه لن يرضى بأي من الشاورما أو الورد إنما سيطلب من زوجته حفاضات لطفله الرضيع، موضحًا أن احتياجات الحياة أهم من الهدايا الرومانسية والانشغال الدائم بالشغل والاعمال اليومية عطل الشباب عن التمتع بهذه اللحظات الرومانسية، فما يشغل بالهم حاليًا هو توفير احتياجاتهم واحتياجات اسرهم ورعاية اطفالهم ان وجد. وأشار محمد عيد إلى أن الرومانسية التي كانت في اجيال عبد الحليم حافظ غابت تمامًا في هذه الأيام فأصبح الشباب رومانسيتهم في الشاورما وليس الورد، قائلًا: " الشباب بقت جعانة علشان كدا هيفضلوا يجيلهم شاورما بدل الورد"، وذلك لأن الورد سيموت بينما الشاورما سنأكلها ونستفيد منها. وأضاف عيد، أنه يحاول أن يكون رومانسيا مع زوجته من وقت لاخر فهناك مناسبات لا يمكن أن ينساها مثل عيد ميلادها وعيد زواجهم حيث يوفر لها لحظات رومانسية في هذه الاوقات. واوضحت مريم عبد العظيم أنها تفضل أن يحضر لها الورد أفضل من الشاورما لانه رمز رومانسي أكثر ومعبر عن الحب، كما أنها تفضل تهديه الورد وليس الشاورما، مشيرة إلى أن غياب الرومانسية عن الشباب سببه عدم وجود وقت للشعور بالحب، كما يرجع إلى طبيعة الأفراد فهناك من تؤثر بهم رئحة الطعام فيفضلون الشاورما وهناك من يقدسون الورد.
