حذرت حركة الجهاد الإسلامي اليوم الأربعاء من المخطط الإرهابي الذي يتعرض له الأسير أنس جرادات المعزول انفراديا منذ سبعة شهور ومن الاستفراد بالأسرى الفلسطينيين في ظل تراخي المنظمات الدولية والمؤسسات الحقوقية عن القيام بواجبها ودورها تجاه الأسرى الفلسطينيين. وحملت الحركة - خلال مؤتمر صحفي عقدته أمام مقر الصليب الأحمر بغزة على لسان مسؤول مكتبها الإعلامي داود شهاب - سلطات الاحتلال كامل المسؤولية عما يجري بحق الأسير المجاهد أنس جرادات والأسرى المرضى .. لافتة إلى أن العدوان بحق الأسرى هو حلقة من مسلسل عدواني لا ينفصل عن الحرب الشاملة التي تنفذها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني أينما وجد ، الأمر الذي يحتم على قوى المقاومة الفلسطينية اتخاذ كل الوسائل الممكنة للرد على العدوان وحماية الأسرى من التغول الإسرائيلي وأن تصاعد الهجمة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين والأسرى ستؤدي إلى مواجهة مفتوحة مع الاحتلال. وأكدت دعمها ومساندتها للأسير أنس جرادات وللخطوات النضالية المشروعة التي قرر خوضها ، معلنة تأييدها التام للخطوات التي أقرتها الهيئة القيادية لأسرى حركة الجهاد الإسلامي في السجون الإسرائيلية لمساندة أنس جرادات وهي خطوات نضالية مشروعة. وطالبت الحركة المؤسسات الدولية وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر إرسال فريق طبي مختص للكشف على الأسير أنس جرادات ومعرفة سبب المرض وماهيته وعلاجه .. داعية الجماهير لأوسع حملة دعم للأسرى الأبطال ، وجددت مطلبها بالإفراج عن الأسرى المحررين المعتقلين لدى الأجهزة الأمنية ليأخذوا دورهم في الدفاع عن إخوانهم وزملائهم. يشار إلى أن الأسير أنس جرادات يتعرض لعملية اغتيال بطيء تنفذها مصلحة السجون والمخابرات الإسرائيلية التي قامت بعزله انفراديا قبل سبعة شهور ، وأثناء عزله بدأ يشتكي من آلام وأوجاع حادة أبلغه ضباط السجن إثرها أنه مصاب بمرض في الكبد دون أن يعطوه أي تفاصيل عن طبيعة هذا المرض بينما توعده مدير سجن عسقلان الإرهابي بالموت في السجن. وأوضح محامي نادي الأسير الفلسطيني أنه محروم من زيارة عائلته منذ سنوات كما أنه معزول في زنزانة انفرادية تفتقر لأدنى عوامل الصحة والنظافة ، ويسمح له بالخروج للفورة لمدة ساعة واحدة فقط يوميا كما أن الطعام المقدّم له سيء كما ونوعا. يذكر أن الأسير جرادات معتقل منذ العام 2003 ، ومحكوم بالسّجن المؤبد ل(35) مرة و(35) عاما.