أعلن الحزب الديمقراطى الأمريكى الليلة الماضية اختيار الرئيس باراك أوباما كمرشح له رسميًا أمام منافسه مرشح الحزب الجمهورى ميت رومني لخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقرّر إجراؤها فى السادس من نوفمبر المقبل وتولى منصب الرئاسة لفترة ثانية. وجاء الترشح خلال المؤتمر الوطنى العام للحزب الديمقراطى -المنعقد حاليًا بمدينة شارلوت بولاية نورث كارولينا (شرق الولاياتالمتحدةالأمريكية) بحضور أكثر من 30 ألف شخص- بعدما حصل على أصوات مندوبين تكفى لفوزه بترشح الحزب الديمقراطى له لخوض الانتخابات الرئاسية كمرشح للحزب حيث تجاوز العدد اللازم للترشح وهو 2777 مندوبًا. ولم يتبق على "أوباما" الآن سوى إعلان قبوله لهذا الترشيح ليخوض الانتخابات الرئاسية أمام منافسه "رومني". ولن يكون ترشيح أوباما لفترة رئاسية جديدة رسميًا إلا بعد أن يلقي خطابه الخميس أمام المؤتمر الوطنى العام مُعلنًا قبوله للترشيح.. وعندئذ سيكون قادرًا قانونًا على إنفاق الأموال التي جمعها لحملته. وألقى الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون -قبيل إعلان فوز أوباما بترشيح الحزب رسميًا- خطابًا حماسيًا دعا خلاله الديمقراطيين والشعب الأمريكي للتصويت لصالح أوباما. واعتبر الكثير من المحللين السياسيين الأمريكيين خطاب كلينتون من أبرع خطاباته على مدار سنوات طويلة وأكثرها إقناعًا وتأثيرًا منذ انتهاء فترة رئاسته ومن شأنه الاسهام إيجابيا فى حث الأمريكيين للتصويت لصالح أوباما. وقد ألهب خطاب كلينتون حماس الحضور ونزل على إثره الرئيس باراك أوباما للمنصة حيث عانق كلينتون عناقا حارا مثنيا على دعمه ومساندته خاصة وأن كلينتون يتمتع بشعبية جارفة خاصة فى أوساط الديمقراطيين ولدى الأمريكيين عامة بسبب شخصيته الكاريزمية ونجاحه خلال رئاسته للولايات المتحدة فى دفع الاقتصاد وتحقيق معدلات تقدم اقتصادى مشهود لها.