قررت نيابة قصر النيل تحت إشراف المحامى العام عمرو فوزى لنيابات وسط القاهرة، حجز 12 متهماً فى الهجوم على السفارة السورية، إلى الصباح الباكر، على ذمة التحقيق لحين ورود تحريات المباحث، وإخلاء سبيل صحفى بالفجر من سرايا النيابة بضمان محل إقامته والذى تم ضبطه بطريق الخطأ خلال الاحداث. ووجه المستشار عمر فوزى للمحتجزين تهم الاعتداء على منشآت حيوية وكذلك الاعتداء على رجال الامن. وانكر المتهمون هذه الاتهامات وكلفت النيابة رجال المباحث بسرعة التحريات حول احداث الاقتحام للسفارة والاعتداء على الشرطة. كان عدد من المتظاهرين اشتبكوا مع قوات الأمن أمام السفارة السورية، مساء الثلاثاء، وقام المتظاهرون بتحطيم إحدى السيارات التابعة لقوات الأمن، وإلقاء زجاجة مولوتوف تحت السيارة. وقامت قوات الأمن بإلقاء القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين، وحدث تراشق بالحجارة بين الطرفين، مما ادى الى اصابة 9 من افراد الشرطة ، اثر التنديد بالمجازر التى يرتكبها الرئيس السورى فى حق الشعب السورى. وكانت القوات الامنية تمكنت من القبض على 14 متهم من المتظاهرين، واحالتهم الى النيابة العامة للتحقيق. وعاد الهدوء مرة اخرى لمحيط السفارة السورية بعد اشتباكات استمرت حتى الساعات الاولى من فجر امس وليلة دامية عاشها اهالى منطقة قصر النيل بعد عمليات كر وفر بين نشطاء سياسيين ورجال الشرطة الذين تصدوا لمحاولات مستمرة واصرار المتظاهرين على اقتحام مقر السفارة ورفع علم الجيش السورى الحر وعندما فشلوا فى الاقتحام وقعت اشتباكات دامية سقط خلالها اكثر من 85 مصابا من المتظاهرين ورجال الامن.