سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تطبيع العلاقات بين مصر وحماس لمحاصرة «ولاية سيناء».. عدو عدوي صديقي.. «حماس» تخشى تزايد نفوذ التنظيم على أراضيها.. والقاهرة ترى التعاون مثمرا لوقف الدعم الخلفي للتنظيم.. وإسرائيل قلقة
* مصر تتعامل من منطلق "عدو عدوي صديقي" * حماس بدأت بخطوات للتقارب مع مصر باعتقال قيادات سلفية وحركة لواء التوحيد المقربة من ولاية سيناء * حماس اعتقلت محمد الرميلات القيادي في ولاية سيناء * إسرائيل قلقة من التقارب المصري مع حماس أصبح التطور الملحوظ في العلاقات بين مصر وحركة حماس واضحا، وذلك في محاولة لتطويق تنظيم ولاية سيناء الذي يتمركز في شمال سيناء. عدو عدوي صديقي وذكرت صحيفة "ذا تايمز أوف إسرائيل" أن مصر بدأت سياسات منفتحة مع حماس، من منطلق عدو عدوي من الممكن أن يكون صديقي، موضحة أن حركة حماس باتت تقاتل السلفيين وتنظيم داعش، كجزء من مصالحتها مع القاهرة التي تعمل من جانبها على فتح معبر رفح لتمرير البضائع للقطاع. وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من العداء الكبير التي تكنه السلطات المصرية تجاه حركة حماس خلال الفترة الماضية، إلا أن هناك بعض التحولات على الساحة، إذ قررت السلطات المصرية لتغيير موقفها تجاه الحركة كوسيلة للتعاون ضد تنظيم داعش. قلق إسرائيلي من التقارب وبينت الصحيفة أن هذا التغير، الذي بات ملحوظا على الأرض، يثير قلق إسرائيل، لاسيما مع قيام مصر بفتح معبر رفح لإدخال البضائع. ونقلت الصحيفة عن قيادي كبير في حركة حماس، هذا الأسبوع أن رئيس الوزراء السابق في الحركة، إسماعيل هنية سوف يقوم بزيارة للقاهرة في القريب العاجل. ووصفت هذه التصريحات بأنها خطوة رمزية مأسوية بالنسبة لإسرائيل. وبينت أن هنية غادر غزة مع تصريح مصري من أجل أداء الحج مؤخرا وزيارة عدد من الدول العربية. وقالت الصحيفة إن السلطات المصرية سمحت لقيادات أخرى للحركة بمغادرة غزة، مثل روحي مشتهي، أحد القيادات الكبرى في الحركة وصاحب نفوذ كبير على الذراع العسكرية للحركة الفلسطينية. وتساءلت الصحيفة حول: "لماذا هذا التحول في العلاقات بين حماس والقاهرة، وهذا التوافق غير المسبوق؟"، وتبين الصحيفة أن التغير يعود إلى قرار حماس بمحاربة الجماعات السلفية في القطاع، فبالنسبة لحماس فإن الجماعات السلفية في غزة من بينها تنظيم داعش، أصبحت بمثابة تهديد حقيقي عليها وعلى سلامها مع جيرانها، لاسيما مصر وإسرائيل. حماس تشعر بخطورة داعش ولفتت الصحيفة إلى أن حماس تشعر بالقلق أيضا مع تزايد انضمام عدد من مقاتليها للتنظيمات السلفية خلال الفترة الأخيرة، بعضهم عبر الحدود إلى سيناء لينضم إلى تنظيم داعش، كما أن قيادات عسكرية من الحركة انضمت لتنظيم ولاية سيناء، بعضهم يعتبر خبيرا جدا في القتال واستخدام الصواريخ المضادة للدبابات وأجهزة التفجير الكبرى. وأشارت إلى أن حماس بدأت عمليات واعتقلت على مدار شهرين حوالي 200 سلفي في القطاع، على رأسهم أعضاء من لواء التوحيد السلفي المعروف بتقربه من تنظيم داعش، الأمر الذي أثار غضب تنظيم ولاية سيناء الذي قام هو الأخر بإجراءات عقابية ضد الحركة. من جانبها، ردت حماس على داعش، بالقيام بفرض رقابة على الحدود لمنع تمرير المؤن والأسلحة للتنظيم، كما اعتقلت حماس، محمد الرميلات، أحد قيادات ولاية سيناء منذ أسبوعين خلال تواجه في غزة، كوسيلة للضغط على التنظيم الإرهابي. مصر تريد أن تقاتل حماس التنظيم بدلا من مساعدته توضح الصحيفة أن مصر ترى أنه من الأفضل أن تشن حماس معركة ضد داعش على أراضيها بدلا من مساعدته، لاسيما وأن غزة هي مصدر السلاح للتنظيم والمتفجرات التي يستخدمها التنظيم ضد القوات المصرية، ولذلك، ترى مصر أنه من الأفضل تطبيع علاقتها مع حماس وفتح معبر رفح والسماح بمرور قيادات حماس ومواطنيين في الإقليم. وقالت الصحيفة إن مصر سمحت أيضا بإدخال مواد البناء والأسمنت للقطاع من أجل السماح للحركة ببناء مواقع أمنية تسمح لها بالمراقبة الجيدة لأراضي القطاع. وأوضحت أن حماس ترى أن مصر تقدم لها خدمة عظيمة بالسماح لقيادتها بالقيام بزيارات خارجية لأنه سيقوي نفوذها على الصعيد الدولي، وبالتالي فهي في حاجة كبيرة لهذا التوافق مع مصر.