في اكتشاف مذهل، اتضح أن مومياء مصرية قديمة، كان يُعتقد لقرون أنها تعود لطائر ميت، هي في حقيقة الأمر مومياء طفل بشري، وجاء ذلك الاكتشاف بعد فحصها بالأشعة في نوفمبر الماضي، وذلك وفقا لما جاء في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. وتفيد بعض التكهنات بأن تلك المومياء هي لنجل ملك فرعوني أنجبه من عشيقته. وكانت بعض الدراسات قد توصلت في الماضي إلى أنه تم إجهاض الطفل عندما كانت والدته حاملا في الأسبوع العشرين، لكن تزعم نظرية جديدة أن عشيقة الفرعون قامت بإخفاء الطفل عنه خوفا من غضبه، وهي ادعاءات لم يؤكد صحتها أو ينفيها الخبراء في متحف "ميدستون" بمقاطعة "كينت" البريطانية، القائمون على دراسة الطفل المحنط ووالدته. وأوضحت "ديلي ميل" أنه تم إجراء فحوصات على البقايا المحنطة، والتي يتم الاحتفاظ بها في تابوت صغير، وتوصل العلماء إلى أن المومياء التي ساد اعتقاد بأنها تخص صقر عمره 2300 عام، هي في الحقيقة لطفل، أثبتت الفحوصات الأولية أنه أجهضت في الأسبوع ال20 من الحمل؛ ويمكن أن تكون تلك المومياء واحدة من أصغر المومياوات في العالم. يذكر أن ذلك هو ثاني اكتشاف هام يقوم به المتحف في شهر نوفمبر، وذلك بعد أن توصل الخبراء العاملون به من خلال فحص مومياء مصرية قديمة عمرها 2700 عام، إلى أنها أكبر عمرا مما اعتقد في السابق؛ ويقوم خبراء طبيون بتحليل تلك المومياء، التي تعرف باسم "تا-كوش"، باستخدام الأشعة المقطعية لإعادة بناء ملامح وجهها، وهي مومياء لفتاة، كان يُعتقد في البداية أنها في الرابعة عشر من عمرها عندما ماتت، لكن تبين أنه كانت في منتصف العشرينات على الأقل. ووصلت مومياء "تا-كوش"، والتي تعرف بأسماء متعددة من بينها "سيدة البيت" و"ابنة الإله" و"أوزوريس الآخرة"، إلى بريطانيا عام 1820، وسيواصل العلماء إجراء الأبحاث والدراسات لكشف المزيد من الأسرار عن حياتها.
