سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«المونيتور»: تيريزا ماي تشعل ربيع التقارب الخليجي البريطاني الأول.. هجمات «ترامب» دفعت دول الخليج للاحتماء ببريطانيا.. والتعاون مع لندن يوسع الفجوة مع مصر ويؤثر على الأزمة السورية
* المونيتور: * "تيريزا ماي" تشعل ربيع التقارب الخليجي البريطاني الأول * التقارب الخليجي البريطاني يزيد التوتر بين "مصر" والسعودية وقطر * هجمات "ترامب" دفعت دول الخليج للاحتماء ببريطانيا * تعاون الدول الخليجية مع لندن يوسع الفجوة في علاقاتها بمصر ويؤثّر على الأزمة السورية * دعم بريطانيا للإخوان وتر علاقتها ب"مصر" * مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام التقارب الخليجي البريطاني وستحافظ على أمنها القومي ذكر موقع "المونيتور" الأمريكي أن التقارب الخليجي البريطاني دخل ربيعه الأول عقب حضور رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي قمة دول مجلس التعاون الخليجي التي أقيمت في البحرين في 6 و7 ديسمبر 2016، وقالت ماي إن مخاطر الأمن تزداد في الدول العربية والغربية على السواء، مؤكدة أنه لابد من العمل معًا من أجل تقويض المخاطر الأمنية والإرهابية ووعدت بتقديم كل العون لمساعدة الخليج في التصدي لما وصفته بعدوان إيران. وأفاد "المونتيور" أن الخوف من التدخل الإيراني، يعد المصدر الأكبر للقلق بين دول الخليج التي اتهم بعضها إيران بالتدخل في شئونها في السابق ويسود الخلاف في ما بينهما في شأن عدد من السياسات في المنطقة بما فيها الموقف في اليمن وسوريا، ويضم مجلس التعاون الخليجي دول الإمارات العربية المتحدة، والبحرين، والسعودية، وعمان، وقطر، والكويت. وأضاف أنه أثيرت مؤخرًا أزمة بين مصر والسعودية، علاوة على العلاقات المتوترة بين القاهرة والدوحة عقب ثورة 30 يونيو 2013 والإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين التي صنفتها الحكومة المصرية كيانًا إرهابيا وجرمت الانضمام إليها، في الوقت الذي تأوي قطر عددًا من قيادات الجماعة. وتعتبر دول الخليج ثاني أكبر مستورد غير أوروبي للبضائع والخدمات البريطانية، بينما تبلغ قيمة الاستثمارات الخليجية في بريطانيا 1.26 مليار دولار. وأوضح "المونيتور" أن هناك سببا آخر لأهمية التقارب بين بريطانيا والخليج، ودول مجلس التعاون الخليجي تبحث عن شريك دولي لها عقب توتر العلاقات مع واشنطن، ولا سيما مع تصاعد الهجوم المتوالي من الرئيس دونالد ترامب على دول الخليج، معتبرًا أنها لا تملك أي شيء سوى الأموال، ما اعتبره مراقبون تقليلًا من الشأن الخليجي في المنطقة. وكشف "المونيتور" عن أن التقارب الخليجي - البريطاني خطوة جديدة نحو توسيع الفجوة في العلاقات المصرية - الخليجية، ما يؤثّر على الأزمة السورية التي تتبنى فيها مصر موقفًا مغايرًا للسعودية، وأضاف أن الخليج فقد مع الوقت الأمل في أن يعول على مصر في شأن حماية أمنه الإقليمي. وتوقع الموقع الأمريكي أن العلاقات المصرية الخليجية لن تشهد تطورًا في القريب العاجل، وعزا ذلك إلى أن العلاقات لم تبن على المؤسسية، بحيث تراعي كل دولة مصالح الأخرى، لا سيما التي تتعلق بالأمن القومي والبعد عن المجاملات في المقابلات الرسمية، مطالبًا بفتح حوار جاد بين القاهرة والرياض لإذابة الخلافات في ما بينهما، على أن تأتي قطر في مرحلة لاحقة، شرط أن تغير موقفها هي الأخرى من دعمها لجماعة الإخوان المسلمين. وألمح الموقع إلى فتور العلاقات بين القاهرةولندن، لا سيما مع موقفها الداعم لجماعة الإخوان المسلمين، حيث أعلنت الداخلية البريطانية في مطلع أغسطس الماضي عن لائحة جديدة تنظّم طلبات اللجوء السياسي لأعضاء الجماعة، وهو ما رفضته الخارجية، وقالت إن هذا القرار يفتقر إلى المعلومات الصحيحة، واعتمد على تقارير وصفتها بالمغلوطة. وفي مطلع نوفمبر الماضي، أصدرت لجنة الشئون الخارجية في مجلس العموم البريطاني تقريرًا برأ جماعة الإخوان المسلمين من جرائم العنف في مصر وفي نهاية العام الماضي، أعلنت الحكومة البريطانية أنها لن تحظر جماعة الإخوان المسلمين في بريطانيا، وأوضحت في تقرير نشرته عن مراجعتها لنشاطات الجماعة في بريطانيا عرضته على مجلس العموم، أنه لا ينبغي تصنيف جماعة الإخوان المسلمين منظّمة إرهابية. واستدعى التقرير البريطاني توجّه وفد برلماني مصري إلى لندن للقاء أعضاء مجلس العموم البريطاني في 27 نوفمبر الماضي. وفي 15 ديسمبر الجاري، هاجمت دول مجلس التعاون الخليجي مصر للمرة الأولى، وعبرت عن انزعاجها من زج الحكومة المصرية باسم قطر في تفجير الكنيسة البطرسية في القاهرة، الذي أوقع 24 قتيلًا، ووصفته بأنه أمر مرفوض. وكانت وزارة الداخلية المصرية اتهمت في وقت سابق قادة في جماعة الإخوان المسلمين المقيمين في قطر بتدريب منفذي التفجير الانتحاري الذي استهدف الكنيسة البطرسية في القاهرة، وأوقع 24 قتيلًا، وتمويلهم، وذلك بهدف "إثارة أزمة طائفية" في البلاد. واختتم "المونيتور" أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تعاون ربما يقوض من دورها في المنطقة، وقال إن مصر ليست طرفًا مفعولًا به في المنطقة، فهي قادرة على جذب تشكيل تحالفات تخدم مصلحتها، وتحافظ على أمنها القومي.