حذر الميجور جنرال عاموس يادلين رئيس مركز دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب، من أن سياسات نتنياهو تسببت في خلق المزيد من المشاكل السياسية المعقدة لإسرائيل. وأضاف يادلين أن نتنياهو لم يفهم على وجه الدقة آليات عمل النظام السياسي الأمريكي، ومن ثم أقدم على تحدي الرئيس باراك أوباما علنا، وذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت أن يادلين طالب نتنياهو بعدم اتخاذ أي إجراءات معادية تجاه الدول التي قامت بالتصويت على القرار 2334 الصادر عن مجلس الأمن يوم الجمعة الماضية. أضاف يادلين، أن قرار مجلس الأمن يمثل كرة الثلج التي تندفع باتجاه إسرائيل، والتي سوف يتضاعف حجمها باستمرار، وقال أنه بدلا من المضي في السياسات الانتقامية ضد الدول الأعضاء الدائمين وغير الدائمين في مجلس الأمن، يجب أن تحاول إسرائيل مع الإدارة الأمريكية القادمة، أن تتصدى للتداعيات الخطيرة الناجمة عن القرار، خاصة أن قرار مجلس الأمن يمثل ضربة خطيرة لإسرائيل، بعد أن تمكن الفلسطينيون من تدويل الصراع مع إسرائيل، بدلا من المضي في المفاوضات المباشرة مع تل أبيب، وقال يادلين الحكومة الإسرائيلية ارتكبت المزيد من الأخطاء. وأوصى يادلين أن تقوم تل أبيب بتعليق ردود الأفعال التي تصدر عنها بعد قرار مجلس الأمن، إلى ما بعد تولي الرئيس الأمريكي القادم مهام منصبه رسميا في العشرين من يناير القادم، إذ أن أي خطوات خلال أسابيع الثلاثة التي تسبق انتهاء ولاية أوباما، ستقود نحو المزيد من عزلة إسرائيل.