قال محمود عبدالرحمن مدير آثار الدولة الحديثة والعصر المتأخر بالمتحف الكبير إن شباب الأثريين المتميزين ومنهم ليلى فايز وأسامة حسن نجحوا في استلام ونقل مجموعة فريدة ومتميزة من اللوحات الجنائزية الخشبية ترجع لعصر الدولة الحديثة"أسرة 18"من المتحف المصرى بالتحرير، والواردة من الدير البحرى بالأقصر وتعد من أجمل القطع التى سيضمها المتحف الكبير عند افتتاحه. وتابع عبد الرحمن: تتميز تلك القطع باستخدام الفنان أحد الوجهين فى المناظر والاخر لتصوير وتسجيل المناظر الدينية والصلوات الخاصة بالمتوفى والتى تمده فى العالم الاخر،وقد اخذت نفس الشكل السابق لها بقمة مستديرة أو هرمية وايضا على صورة الباب الوهمى،والجديد فيها هى مادة الصنع حيث استخدم الخشب المغطى بطبقة من الجص والتى كان اول ظهور لها بالأسرة 18. وأشار إلى أنه تم أيضا نقل مجموعة نادرة لمساند الرأس الواردة من الدير البحرى ايضا،وهي متنوعة مادة الصنع كالخشب والعاج والحجر،وكانت تشكل جزءًا أساسيًّا من الأثاث المنزلي المتعلق بتجهيزات النوم،ودور المسند كان رفع الرأس عن مستوى الفراش،وهذه المساند كانت تُدفن عادةً مع المتوفى وتوضع في التوابيت تحت رأس المومياء. وكشف عبد الرحمن أن الفصل رقم 166 من كتاب الموتى أوضح الوظيفة السحرية لمسند الرأس،فهو المسئول بشكل أساسي عن رفع رأس المتوفى بطريقة سحرية أثناء البعث،تمامًا مثلما يرتفع إله الشمس من الأفق الشرقي كل صباح.