أكدت أماني الطويل، الباحثة في الشأن الإفريقي، أن دول القرن الأفريقي التي تتمثل في دول إثيوبيا، إريتريا، جيبوتي، الصومالوكينيا تعد ذات أهمية استراتيجية واقتصادية للوطن العربي ولاسيما الدول التي يمر نفطها في هذه النافذة البحرية، لافتة إلى أنها تعد المنطقة الشرقية من إفريقيا والمتحكمة بمنابع النيل ومدخل البحر الأحمر الجنوبي وخليج عدن وباب المندب. وأوضحت"الطويل"، في تصريح خاص أن تواجد مصر والدول العربية داخل القارة الإفريقية والعمل على التعاون بين الدول العربية ومختلف الدول الإفريقية يحقق المصالح الإستراتيجية المطلوبة وتحقيق الأمن القومي لكل من الأطراف. وأضافت "الطويل"، أنه لابد من أن تولي الدول المطلة علي البحر الأحمر الاهتمام لموانئ القرن الإفريقي خاصة وأنه أهمل من فترات طويلة، لما لها من أهمية للأمن العربي والخليجي علي وجه الخصوص ولتحقيق الاستفادة الكاملة من ثروات القرن الأفريقي، منوهًا أن التغلغل الإسرائيلي والإيراني، في المنطقة، الذي لم يقتصر على الشق الإفريقي؛ بل كان هناك تاريخ إسرائيلي من التغلغل في السودان وإثيوبيا واليمن في زمن حكم الإمام، إلى أن استقر اليوم بنفوذ إسرائيلي في كينيا وإثيوبيا وأوغندا. وشددت علي ضرورة العمل على بناء علاقات تعاون إستراتيجي سياسي واقتصادي وأمني مع هذه المنطقة بما يصبُّ في مصلحة الدول العربية والتي سيكون لها انعكاس على السياسة الخارجية العربية، لوضع حد لسياسة تهميش العرب في هذه المنطقة من أطراف إقليمية ودولية على حد سواء.