اختتمت مناورات قوات البحرية للقرن الإفريقي "كاتلاس اكسبريس 2015 " في جيبوتى، حيث ركزت على تحسين التعاون الإقليمي وممارسات المشاركة في المعلومات بين دول شرقي إفريقيا والدول المطلة على المحيط الهادئ لمواجهة الأنشطة البحرية غير المشروعة، بما فيها الكشف عن عمليات تسليم المواد المستخدمة في بناء وتطوير أسلحة الدمار الشامل وتعطيلها. وقال العقيد وايس عمر بوجوريه، قائد قوات خفر السواحل بجيبوتي، إن الدول التي شاركت في المناورات هي: أستراليا، وكندا، وجزر القمر، وجيبوتى، ومدغشقر، وموريشيوس، وموزمبيق، وكينيا، وأوغندا، وجنوب إفريقيا، وجزر سيشل، وتنزانيا، وتركيا. وأضاف بوجوريه، أن قائد القوات البحرية في جيبوتي، العقيد عبد الرحمن أدن شير والذي ترأس الاحتفالية الختامية، أثنى على الفرصة التي قدمتها هذه المناورات للقوات الجيبوتية لاكتساب الخبرة في الدفاع البحري، مشيرا إلى أن هذه المشاركة تعد الأولى لقوات خفر السواحل في جيبوتي، وهى مؤسسة حديثة النشأة، وقال "إنها مثلت فرصة فريدة لتعزيز قدراتنا في المكافحة المشتركة للأنشطة الإجرامية مثل الإرهاب، والقرصنة البحرية، والإتجار البحري غير الشرعي". وتعد جيبوتي دولة في منطقة القرن الإفريقي وعضو في جامعة الدول العربية وتقع على الشاطئ الغربي لمضيق باب المندب، وتحدها إريتريا من الشمال وإثيوبيا من الغرب والجنوب والصومال من الجنوب الشرقي فيما تطل شرقا على البحر الأحمر وخليج عدن. والقوات المسلحة الجيبوتية تنقسم إلى قسمين هما الجيش الوطني الذي يشمل حرس السواحل والقوات الجوية الجيبوتية، وقوات الجندرمة شبه العسكرية (وهي تشبه قوات الدرك أو الأمن المركزي الموجودة في بعض الدول العربية). وبحلول العام 2010، كان قوام القوات المسلحة الجيبوتية 170,386 رجل ، و221,411 امرأة تتراوح أعمارهم ما بين 16 و 49 عاما، وأول مشاركة للقوات الجوية الجيبوتية في معارك حربية كانت في الحرب الأهلية الجيبوتية خلال الفترة من 1991 إلى 2001. وفي العام 1996 اندلعت مواجهات مسلحة بين جيبوتي وإريتريا بسبب شبه جزيرة رأس دوميرة المتنازع عليها، وتجددت الاشتباكات مرة أخرى في العام 2008 عندما رفضت جيبوتي إعادة بعض الهاربين الإريتريين إلى إريتريا، أما في العام 2001 فقامت جيبوتي بتأجير قاعدة ليمونييه العسكرية (التي أنشاها الفرنسيون سابقا) إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، كمركز لعملياتها في منطقة القرن الإفريقي، وفي العام 2009 انتقلت القيادة إلى فيلق أفريكوم الفرنسي، الذي استقر في جيبوتي أيضًا.