يبدأ رئيس جيبوتي، إسماعيل عمر جيله، زيارة إلى العاصمة الأمريكيةواشنطن في الخامس من مايو/أيار المقبل، تلبية لدعوة قدمها له الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بحسب مصدر حكومي. ونقلت وكالة "الأناضول" للأنباء عن مسئول رفيع المستوى في الحكومة الجيبوتية، طلب عدم نشر اسمه، إن "الزيارة تأتي في إطار التعاون الجيبوتي الأمريكي المتميز في مختلف المجالات في مقدمتها حفظ الأمن والسلم في منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر والمحيط الهندي". وأضاف المصدر أن تتناول الزيارة ملف النزاعات في منطقة القرن الأفريقي خاصة في الصومال وجنوب السودان، والجهود المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار في الصومال، ومحاربة القرصنة في القرن الأفريقي، وقضايا أخرى ذات صلة بالوضع الأمني في منطقة القرن الأفريقي، باعتبار أن جيبوتي مقر الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا (الإيجاد). وتعتبر جيبوتي مقرا للقاعدة العسكرية الأمريكية "أفريكوم" منذ العام 2005. وشكلت القارة الأفريقية مكانة هامة فى هذه الإستراتيجية الأمريكية العالمية الجديدة, نتيجة لبروز أهمية القارة الأفريقية للمصالح الحيوية الأمريكية, خاصة للأمن القومى الأمريكى, حيث تمتلك القارة الأفريقية احتياطيا نفطيا هائلا يؤمن الاحتياجات الأمريكية المتصاعدة من النفط الخام. وشهدت العلاقات الجيبوتية الأمريكية بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 نقلة نوعية في عدد من المسارات تصدرتها عملية مكافحة الإرهاب والقرصنة في منطقة شرق أفريقيا من خلال قوات التدخل السريع الأمريكية الخاصة بأفريقيا. وبحسب مصادر دبلوماسية غربية فإن أسباب اختيار جيبوتي مقراً لهذه القوات بالرغم من العلاقات القوية بين أمريكا وعدد من الدول الأفريقية الأخرى لها خصوصية بل تعتبر من الحلفاء الأقوياء لأمريكا أمثال أوغندا وإريتريا وإثيوبيا وكينيا. وقالت المصادر الدبلوماسية إن سبب اختيار جيبوتي هو جيوستراتيجي لقرب موقعها من مضيق باب المندب (الواصل بين المحيط الهندي والبحر الأحمر، وهو الموقع الذي يعتبر ملتقى لتقاطع الطرق البحرية للملاحة الدولية. وأضاف المصدر أن علاقات جيبوتي مع اليمن عبر البحر والصومال عبر البر جعلها تتصدر الإهتمام الأمريكي والأوروبي الذي جعلوا من جيبوتي مقرا لقوات أتلانت لمكافحة القرصنة على السواحل الصومالية . وزار رئيس جيبوتي واشنطن في العام 2001، بدعوة من الرئيس الأمريكي السابق جور بوش الأبن، وهي الزيارة التي نتج عنها اتفاقية تعاون بين جيبوتي وواشنطن لمكافحة الأرهاب إلا أن العلاقات الجيبوتية الأأمريكية شهدت نقلة نوعية في عهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما. يذكر أن باراك أوباما قد زار جيبوتي في العام 2006 عندما كان عضوا في مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية شيكاغو الأمريكية.