تعكف الأجهزة الرقابية والسيادية بمحافظة بورسعيد على فحص كافة المشروعات المقرر أن يفتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسى بالمحافظة فى سرية تامة للوقوف على مدى تلافى المحافظة للملاحظات التي كانت قد أرسلتها تلك الجهات فى تقارير رسمية وأبلغ بها محافظ بورسعيد اللواء عادل الغضبان لتلافيها. وسادت حالة من الارتباك داخل ديوان عام المحافظة عقب تأجيل زيارة الرئيس السيسي. وأعلن اللواء الغضبان أن زيارة الرئيس السيسى لبورسعيد هى انطلاقة جديدة للمحافظة. وأكدت مصادر مطلعة بديوان عام المحافظة أن الغضبان يتابع كل صغيرة وكبيرة بنفسه دون الارتكان إلى معاونيه لعدم ثقته الكاملة بتنفيذهم للمهام الموكلة إليهم على النحو الأكمل ولفتت أن محافظ بورسعيد وجه بتذليل كافة العقبات وحل جميع المشاكل المتعلقة بالمواطنين والعاملين فى بعض القطاعات حتى لا تكون سببا فى تعطيل الزيارة وتأجيل موعدها مجددا. وتابعت المصادر أن العديد من الجهات التابعة لرئاسة الجمهورية أطلقت رجالها فى مختلف بقاع المحافظة بشكل سرى دون علم المحافظ ومعاونيه للوقوف على حجم الإنجازات والأعمال الفعلية مقارنة بما قدمته المحافظة من تقارير والوقوف على مدى رضى المواطنين عن أداء القيادات الحالية للمحافظة وكذا الحالة الاقتصادية . وأضافت المصادر أن تلك الجهات ترفع تقاريرها اليومية الى الرئاسة لاتخاذ قرار نهائى بتنفيذ الزيارة من عدمه. وأكدت المصادر أن تأكيد الزيارة هو اعتراف القيادة السياسية بأهمية بورسعيد ودورها فى ثورة 30 يونيو عندما حرروا أول تفويضات للمشير عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع وإعلان العصيان المدنى على الإخوان قبل ظهور حركة تمرد بأشهر كعهدها درع يحمى بوابة الوطن الشمالية من مدخل قناة السويس وبطولات شعبها عام 56 وحرب الاستنزاف وعام 73. يذكر أن الرئيس كان قد قرر زيارة محافظة بورسعيد وتحدد للزيارة اليوم السبت غير أن تقارير الأجهزة السيادية والجهات الرئاسية المختصة أقرت إرجاءها لوجود عدد من الملاحظات يجب تلافيها قبل الزيارة. وتعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي أول زيارة رسمية لرئيس جمهورية يشارك البورسعيدية احتفالهم بالعيد القومى منذ آخر زيارة بهذا الحدث وكانت للرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1964.