قال محمود فؤاد، رئيس المركز المصرى للحق فى الدواء، إن وزارة الصحة المصرية أنكرت علمها المسبق بتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسى حول عزم الحكومة طرح عدد من المستشفيات الحكومية التكاملية على المستثمرين والجمعيات الخيرية. وأضاف "فؤاد"، فى تصريحات ل"صدى البلد"، أن وزير الصحة فوجئ بما قاله الرئيس أمس، الخميس، على هامش افتتاح المرحلة الرابعة من تطوير المجمع الطبي بكوبرى القبة. وأوضح أن المستشفيات التكاملية تم إنشاؤها فى عهد الدكتور إسماعيل سلام، وزير الصحة الأسبق، وهى مستشفى أقل من المركزى وأكبر من العام، وكان الهدف منها خدمة القرى والنجوع التى لا يوجد بها مستشفيات. ولفت رئيس المركز المصرى للحق فى الدواء إلى أن طرح المستشفيات للمستثمريين سواء عن طريق البيع أو المشاركة يحتاج لإصدار تشريع من البرلمان أو صدور قرار جمهورى، مشيرا إلى أن الدستور المصرى منع التصرف فى الأصول المملوكة للدولة كما كفل الحق فى الصحة، مشددا على أن هذا الطرح بداية لخصخصة القطاع الصحى. يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد عزم الحكومة طرح عدد من المستشفيات الحكومية التكاملية على المستثمرين والجمعيات الخيرية والاستفادة من الأسرة التي لا تتوافر ميزانية لتجديدها والاستفادة منها. ووجه السيسي، وزير الصحة، على هامش افتتاح المرحلة الرابعة من تطوير المجمع الطبي بكوبري القبة أمس، بأن يُنفذ ما سبق وتم الاتفاق عليه منذ ثمانية أشهر، عبر توفير دخل عبر بيع تلك المستشفيات وتوفير دخل يسمح للوزارة بتوفير آلية ثابتة لتقديم خدمة طبية لغير القادرين بدلًا من وجود مستشفيات لا تستخدم لنقص الأجهزة بها. وأشار الرئيس إلى ضرورة التصرف بإجراءات أخرى لتوفير دخل وعلاج المواطنين المحتاجين ما دمنا عير قادرين بالأساليب الحالية. وقال إن جمعيات مثل الأورمان أو مصر الخير تستطيع إدارة تلك المستشفيات وتوسيع الخدمة المقدمة للمواطنين. وأضاف الرئيس أنه وجه بتوفير الأجهزة والمستلزمات الطبية لوزارة الصحة عبر مناقصات مجمعة تقوم بتنفيذها القوات المسلحة؛ ما تسبب في توافر تلك المستلزمات. وقال مسئول الخدمات الطبية إن الجيش نجح في التعاقد مؤخرًا على 700 ماكينة غسيل كلوي لوزارة الصحة ضمانها 5 سنوات، وبنفس السعر الذي استوردنا به منذ سنتين برغم ارتفاع سعر الدولار، وهو ما دفع الحضور للتصفيق. وأشار الرئيس إلى أنه يتمنى أن تنضم المستشفيات التعليمية لتلك المناقصات حتى نتمكن من توفير الاحتياجات بأقل سعر وأفضل جودة وأطول فترة ضمان لصيانة الأجهزة، وحث المستشفيات على إيجاد دخل يدعم الحفاظ على المعدات الحديثة وصيانتها عقب انتهاء مدة الصيانة المقررة من الشركات العالمية.