* الداخلية تطلق إذاعة للمرور * الروبي: إذاعة «إف. إم» للمرور خطوة تأخرت كثيرا وتقلل من حوادث الطرق * «الطرق والكبارى»: «المرور» من الأزمات المزمنة غير القابلة للحل بتدشين إذاعة * الشاهد: قناة «إف. إم» للمرور أولى خطوات «الداخلية» في النهوض بالمنظومة قال اللواء طارق عطية، مساعد وزير الداخلية لشئون الإعلام، إن اللواء مجدى عبد الغفّار، وزير الداخلية، وجه بإنشاء إذاعة مرورية لبث أخبار المرور والإرشادات اللازمة للمواطنين فى هذا الشأن، وإن الوزارة اتخذت خطوات سريعة فى هذا الأمر، وسيتم الانتهاء منه فى وقت قريب، ومن المتوقع أن تخرج هذه الإذاعة للنور عام 2017. وأضاف مساعد وزير الداخلية: "نتواصل مع الخبراء فى مجال الإذاعات للترتيب لهذه الإذاعة الجديدة، التي سيُطلق عليها اسم إذاعة مرور إف إم". "صدى البلد" يرصد مدى مساهمة هذه الإذاعة في تعديل سلوك المواطن المروري ومدي أيضا مساهمتها في الحد من الحوادث وما هي نوعية البرامج التي ستقدمها للمواطنين؟ الخبراء يجيبون عن هذه التساؤلات من خلال التحقيق التالي. "خطوة طال انتظارها" في البداية، قال اللواء يسري الروبي، الأكاديمي والخبير الدولي للمرور والإنقاذ والتدخل السريع بمنطقة الشرق الأوسط والأمم المتحدة، إن اتجاه وزارة الداخلية لإطلاق قناة إذاعية للمرور يعد خطوة إيجابية جدا وتأخرت كثيرًا، لافتًا إلى أن أغلب دول العالم تعمل بها منذ زمن بعيد لمدى أهميتها ومساهمتها في حل أزمة المرور. وأوضح "الروبي"، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، أن الإذاعة مهامها بالدرجة الأولى التوعية المرورية والتنويه بما يحدث على الطرق الدائرية وتوخي الحذر، مشيرًا إلى أن الإذاعة تعرف ب"خلي بالك"، بالتحذير من الشبورة المائية أو وقوع حوادث على الطرق، مؤكدًا أنها تسهم بنسبة كبيرة جدا في خفض الحوادث التي تحدث على المحاور والطرق الدائرية، كما أنها تسهم كثيرا في السيولة المرورية. وأضاف خبير المرور الدولي أن خطوة الإذاعة تعد إجراءً من عدة خطوات يتم اتباعها بشكل متدرج في الدول المتقدمة للوصول لمنظومة مرورية متقدمة، وهي 7 خطوات، أولها التعليم المروري والهندسة المرورية والقوانين التي تنظم العملية المرورية والبيئة المحيطة وعلاقتها بالحل، إضافة إلى الاقتصاد وطريقة التنفيذ، وآخرها كيفية الاستفادة من التقنية الحديثة في تطوير المنظومة المرورية، موضحًا أن خطوة الإذاعة تندرج تحت عنصر التعليم. ونوه إلى أن الآليات التي تعمل بها الإذاعة هي التي ستؤثر على سلوكيات المواطن المرورية من خلال إعلام المواطن بالعقوبات التي تنتظره من المخالفات المرورية التي يرتكبها. "لن تقضي على الأزمة" ومن جانبه أشاد عبد العزيز أحمد، المتحدث باسم الهيئة العامة للطرق والكبارى، بالخدمات التي تقدمها الإدارة العامة للمرور بوزارة الداخلية للحد من تفاقم أزمة المرور والقضاء على التكدس بالشوارع والطرقات فى سبيل التيسير على المواطنين، قائلا: "أهلا بأي حل يساهم فى القضاء على الأزمة ويساهم أيضا فى الحفاظ على الطرق". وأضاف "أحمد"، فى تصريحات ل"صدى البلد"، أن "أزمة المرور سلوكية أكثر منها إرشادية، ونحن فى حاجة لأن نعلي من القيم والتصرفات للوصول الى المطلوب". وأضاف أن المرور من الأزمات المزمنة والتى لا يمكن حلها ببساطة، لافتا إلى أن بعض الإرشادات والجهود المقدمة من قبل الداخلية قد تساهم فى خلخلة الأزمة، ومنها إطلاق إذاعة. "بداية النهوض بالمنظومة" وفي السياق ذاته، قال اللواء مجدي الشاهد، خبير أمني، إن خطوة وزارة الداخلية بإطلاق قناة إذاعية للمرور تعد خطوة إيجابية كان لابد من تنفيذها منذ وقت بعيد كما سبقت بها دول كثيرة، لافتًا إلى أن الآلية التي ستعمل بها الإذاعة من خلال التوعية والإرشاد للمواطن بسلوكه المروري ستساهم كثيرا في سيولة الحركة المرورية عن طريق تحديد المحاور والطرق التي لابد أن يسلكها المواطن في حالة حدوث أي عوائق علي الطرق من حوادث أو عوامل مناخية. وأضاف "الشاهد"، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، أن القناة تعد أداة تواصل حقيقية بين مرتادي المركبة والمشاة وبين وزارة الإعلام والداخلية بنقل الصورة الحية للطرق وما يحدث عليها للتدخل السريع من جانب الإنقاذ وفرق الحوادث، مشيرًا إلى أنها تساهم كثيرا في خفض معدلات الحوادث. وأشار إلى أن وزارة الداخلية تولي اهتماما كبيرا لعملية المرور، وذلك يتبين من خلال الخطة التي ستدفع بها في 2017، وأولها خطوة الإذاعة، وستتبعها خطوة إطلاق قناة فضائية، كما أنها ستحدد خطوطا ساخنة للتواصل المستمر بين المواطنين والجهات المعنية. ولفت الخبير الأمني إلى أن التنسيق مع اتحاد الاذاعة والتليفزيون "ماسبيرو" والمؤسسات الإعلامية الحكومية والخاصة، يعد خطوة مهمة بحكم دور الإعلام الكبير والمهم في توجيه وإرشاد المواطنين، موضحًا أن إطلاق قناة إذاعية للمرور يعد خطوة أول مرة تنفذ داخل مصر على غرار الدول المتقدمة. وأكد أنه من خلال القناة سيتم توضيح الطرق البديلة التي يسلكها المواطن في حال تكدس المحاور والطرق الدائرية، إضافة إلى الإشارة إلى الأماكن المتواجد بها حوادث.