قال اللواء يسري الروبي، الأكاديمي والخبير الدولي للمرور والإنقاذ والتدخل السريع بمنطقة الشرق الأوسط والأمم المتحدة، إن اتجاه وزارة الداخلية لإطلاق قناة إذاعية للمرور يعد خطوة إيجابية جدا وتأخرت كثيرًا، لافتًا إلى أن أغلب دول العالم تعمل بها منذ زمن بعيد لمدى أهميتها ومساهمتها في حل أزمة المرور. وأوضح "الروبي"، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، أن الإذاعة مهامها بالدرجة الأولى التوعية المرورية والتنويه بما يحدث على الطرق الدائرية وتوخي الحذر، مشيرًا إلى أن الإذاعة تعرف ب"خلي بالك"، بالتحذير من الشبورة المائية أو وقوع حوادث على الطرق، مؤكدًا أنها تسهم بنسبة كبيرة جدا في خفض الحوادث التي تحدث على المحاور والطرق الدائرية، كما أنها تسهم كثيرا في السيولة المرورية. وأضاف خبير المرور الدولي أن خطوة الإذاعة تعد إجراءً من عدة خطوات يتم اتباعها بشكل متدرج في الدول المتقدمة للوصول لمنظومة مرورية متقدمة، وهي 7 خطوات، أولها التعليم المروري والهندسة المرورية والقوانين التي تنظم العملية المرورية والبيئة المحيطة وعلاقتها بالحل، إضافة إلى الاقتصاد وطريقة التنفيذ، وآخرها كيفية الاستفادة من التقنية الحديثة في تطوير المنظومة المرورية، موضحًا أن خطوة الإذاعة تندرج تحت عنصر التعليم. ونوه إلى أن الآليات التي تعمل بها الإذاعة هي التي ستؤثر على سلوكيات المواطن المرورية من خلال إعلام المواطن بالعقوبات التي تنتظره من المخالفات المرورية التي يرتكبها. يذكر أن اللواء طارق عطية، مساعد وزير الداخلية لشئون الإعلام، أعلن أن اللواء مجدى عبد الغفّار، وزير الداخلية، وجه بإنشاء إذاعة مرورية لبث الأخبار المرورية والإرشادات اللازمة. وقال "عطية"، إن الداخلية اتخذت خطوات سريعة في هذا الأمر، وسيتم الانتهاء منه، ومن المتوقع أن تخرج هذه الإذاعة للنور عام 2017.